ترك برس
أجرى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، مباحثات على مستوى الوفود في اليابان على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك في ظل توتر وانتقادات حادة وجهتها أنقرة لباريس بسبب تدخلها في عمليات سفن التنقيب التركية شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان التقى نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة يوم الجمعة في مدينة أوساكا اليابانية.
من جهة أخرى قالت وكالة الأناضول التركية إن اللقاء المغلق بين أردوغان وماكرون جرى في مركز المعارض بمدينة أوساكا، حيث تعقد القمة، واستغرق ساعة.
وحضر اللقاء من الجانب التركي وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والدفاع خلوصي أكار، فضلا عن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حثّ تركيا على وقف ما وصفه بـ"الأنشطة غير المشروعة" في "المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص".
وقال ماكرون، عقب قمة لرؤساء دول جنوب الاتحاد الأوروبي في مالطا قبل أيام، إن "الاتحاد الأوروبي لن يظهر ضعفا في هذا الأمر".
الرئيس أردوغان، انتقد بشدّة، تصريحات ماكرون، وقال إن "الرئيس الفرنسي طالب تركيا بالتوقف عن أنشطة التنقيب".
وأضاف: "ماذا تقول أنت؟ وماذا تفعل هناك أصلا؟ نحن لدينا سواحل في هذه المنطقة.. كما أننا دولة ضامنة في قبرص، وكذلك اليونان وبريطانيا ضامنتان.. ولكن أنت ما هي صفتك؟ ليس لديك أي هوية هناك".
ودعا الرئيس التركي ماكرون لإظهار صفة التوكيل إذا كان حديثه نيابة عن شركة "توتال".
وتابع: "يبدو أنك (ماكرون) تركت الرئاسة وبدأت العمل كمحامٍ.. ولكن عندما يتحدث طيب أردوغان فإنه يتحدث بصفة بلد ضامن، وكذلك اليونان وبريطانيا، وأنت بأي صفة تتحدث؟ نحن ندرك جيدا ثقل مسؤوليتنا ولكن أنت لا تدرك ذلك".
ولفت إلى أن تركيا تمر بمرحلة حساسة، وأنه "يقع على عاتقنا العمل بكل ما أوتينا من قوة لتتويج هذه المرحلة بالنصر وهو ما تقتضيه مسؤوليتنا تجاه بلادنا وشعبنا".
وقال في تصريح آخر إن "السيد ماكرون مبتدئ جدًا في هذه الشؤون.. لم يستطع التعوّد بعد.. ويبدو أن تعوّده سيستغرق وقتًا كثيرًا".
وأكد أن تركيا لن تسمح أبدًا بأي مبادرات تتجاهل حقوق ومصالح تركيا والقبارصة الأتراك بخصوص أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، مشيرًا إلى أن تركيا باتت حاليًا تمتلك 4 سفن حفر وتنقيب.
وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
بدورها، تؤكد وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا إنما تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!