ترك برس - الأناضول
نظم بيت الإعلامين العرب (غير حكومي)، الثلاثاء، في إسطنبول، حفل افتتاح العرض الخاص للفيلم المصري السينمائي الروائي، والذي جاء تحت عنوان "الهتك".
الفيلم إنتاج أفلام سينما البحر، وسيناريو وإخراج محمد البحراوي، وشارك فيه الكثير من المعتقلين السابقين في مصر.
حضر العرض أكثر من 400 شخصية مصرية وعربية وتركية، وبالتزامن مع احتفالات الشعب التركي بإفشال المحاولة الانقلابية العسكرية عام 2016.
ويعد الفيلم، الذي عرض في سينما أطلس بمنطقة تقسيم، أول عمل سينمائي مصري، يروي قصة المعارضين عقب الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب في البلاد الراحل محمد مرسي.
وعزل الجيش مرسي بالتزامن مع احتجاجات شعبية بعد عام واحد في الحكم (2012/2013)، في خطوة يعتبرها المؤيدون "ثورة شعبية"، بينما يصفها المعارضون بـ"الانقلاب العسكري".
ويحكي الفيلم قصة الإنسان المصري البسيط ومعاناته الكبيرة في ظل الثورة المضادة التي أطاحت بمرسي، وما تبعها من أحداث مأساوية.
وتحمل أحداث الفيلم إحابة على سؤالين أساسيين، الأول، ما هي الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها الشعوب في حال نجاح الانقلابات العسكرية؟، والثاني، حول الأسباب التي دفعت الكثير من المصريين اللجوء إلى تركيا خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي حديث للأناضول قال مخرج الفيلم محمد البحراوي إن "الهتك هو قصة الإنسان في ظل حكم العسكر، والإنسان سواء كان مع الانقلاب أو ضده فإنه يدفع أثمانًا فادحة".
وأضاف: "المشترك في التاريخ بين العرب والأتراك أنهم تعرضوا لهذه المأساة".
وتابع أن تركيا حققت سبقا كبيرا وأسست لـ"ديمقراطية عظيمة"، مؤكدا أن الوعي الشعبي أفشل محاولة الانقلاب الأخيرة عام 2016، والتي تحل ذكراها هذه الأيام.
وأضاف: "ما زلنا في مصر نعاني حكم العسكر، ونبني الوعي كما بناه الأتراك، حتى لا تتكرر هذه التجربة ونمضي نحو مستقبل حر".
وشهدت تركيا، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، استهدفت السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، وسقط خلالها 251 شهيدا.
وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة، وتوجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مبنى البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة أنقرة، ومطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدة مدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!