ترك برس
تحدث مركز أبحاث دولي عن احتمال ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في اغتيال الدبلوماسي التركي في أربيل، عثمان كوسة، يوم الأربعاء الماضي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي المستفيد الوحيد من الحادث.
وقتل نائب القنصل التركي في مدينة أربيل واثنين من مرافقيه بعد تعرضهم لإطلاق نار بمسدسات كاتمة للصوت خلال وجودهم في أحد مطاعم المدينة.
وقال تقرير لمركز "United World International" إن نسبة الهجوم إلى حزب البي كي كي الإرهابي هو التفسير الأكثر منطقية، إلا أن هناك مصادفة غريبة تستحق الاهتمام، حيث إن الحادث وقع في اليوم الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة طرد تركيا من برنامج F-35 بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي S-400 من روسيا.
وأضاف التقرير أن "هناك مصادفة أخرى مثيرة للاهتمام، فخلال الأسابيع الأخيرة شنت تركيا عمليات عسكرية على مواقع بي كي كي المدعوم من الولايات المتحدة في منطقة هاكورك في شمال العراق."
وبحسب المركز، فإن المنطقة التي قتل فيها الدبلوماسي التركي ومرافقوه تتمتع فيها الولايات المتحدة بنفوذ خاص، حيث إن مركز العمليات الدولية المشتركة موجود في أربيل. ومنذ شباط/ فبراير 2015، أصبح المطار الدولي في أربيل ل قاعدة للقوات الجوية الأمريكية.
وأشار إلى أنه على الرغم من عدم وجود دليل واضح على تورط شبكات الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجوم، فإن اهتمام واشنطن بإثارة الصراعات بين العراق وتركيا يظل بالتأكيد عاملًا حاسمًا.
وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول اللعب على كلا الجانبين سواء في العراق، حيث سُمح لبغداد بالاستيلاء على منطقة كركوك الغنية بالنفط في عام 2017، أو في إقليم شمال العراق، مما زاد من نفوذها على جميع الجبهات.
وأضاف أن "فكرة إقامة دولة مستقلة هي مشروع موال لأمريكا وإسرائيل. لذلك، ليس من المستغرب أن تكون الشبكات الأمريكية نشطة هناك."
وخلص إلى أنه بغض النظر عمن يكون القتلة الحقيقيون سواء من بي كي كي أو غيرهم من الإرهابيين، فإن الولايات المتحدة هي المستفيد الوحيد من الحادث.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!