ترك برس
استبعد المحلل السياسي الروسي، روسلان ماميدوف، أن تعارض موسكو هجوما عسكريا قد تشنه تركيا على الميليشيات في شمال شرق سوريا، لافتا إلى أن موسكو ستسعى لاستغلال ذلك لتحقيق مصالحة بين النظام السوري وميليشيات قسد.
وكتب مافيدوف في مقال نشره موقع المونيتور، أن روسيا عقدت اتفاقات مع تركيا لمساعدة أنقرة في الاستعداد لهجوم محتمل في شمال شرق سوريا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في محافظة إدلب.
وأضاف أن الأساس المنطقي للموقف الروسي هو أن بدء العملية العسكرية التركية قد يفيد موسكو في الواقع، لأن الأمريكيين لن يكونوا قادرين على توفير غطاء للميليشيات بمجرد أن تبدأ تركيا الهجوم، الأمر الذي سيدفع الميليشيات إلى اللجوء إلى موسكو.
ولفت إلى أن ذلك سيمكن موسكو من تهيئة الظروف للتقارب بين هذه الميليشيات ونظام بشار الأسد.
وينقل مافيدوف عن دبولماسي روسي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته قوله: "إن العملية العسكرية التركية ربما تساعدنا في حل بعض القضايا. إذا هاجم الأتراك الأكراد (تنظيم "ي ب ك")، فقد يجعل ذلك الميليشيا أكثر مرونة فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق مع دمشق".
واشار إلى أن روسيا مستعدة لتقديم ضمانات مقابل رحيل الولايات المتحدة واستعادة الأسد السيطرة الكاملة على سوريا، وهو موقف قائم على افتراض أن أي طرف لا يثق في الأميركيين.
ورأى أن روسيا التي تسعى إلى توسيع تعاونها مع تركيا خارج سوريا، من غير المحتمل أن تمنع أنقرة عن شن هجوم جديد إذا قررت تركيا اتخاذ إجراء. لكن الروس يتطلعون إلى دور وساطة لاحق بين في حال استئناف القتال.
لكنه استدرك في ختام مقاله أن هناك مسألتين رئيسيتين مجهولتين: أولًا، كيف ترى الولايات المتحدة دورها على الأرض في حالة حدوث توغل تركي؟ ثانيًا، هل يستطيع "ي ب ك" ودمشق نسيان الماضي وإظهار أنهما يستطيعان التغلب على خلافاتهما وإبرام صفقة؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!