ترك برس
شهدت تركيا، أمس الاثنين، انطلاق العام الدراسي الجديد 2019-2020، حيث توجّه أكثر من 18 مليون طالب وحوالي مليون معلم إلى المدارس في عموم البلاد.
وشارك رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، ووزير التربية والتعليم ضياء سلجوق، إلى جانب العديد من المسؤولين الأتراك، الطلاب والمعلمين في يومهم الدراسي الأول.
وتميّز العام الدراسي الجديد لهذا العام في تركيا، بأنه حمل معه الكثير من التغييرات الجذرية والحاسمة حول تفاصيل النظام التعليمي.
التغييرات المذكورة شملت فترات كلا من العطلة النصفية والعطلة الصيفية واستراحة ما بين الدروس وغيرها من الأمور التي تصب في صالح الملايين من الطلاب، بحسب ما ذكرته وكالة "الأناضول" في تقرير لها بهذا الخصوص.
ووفقاً لهذا، سيستمتع الطلاب في الفترة بين 18-22 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بالعطلة المدرسية الأولى لهذا العام، وستكون استراحة منتصف السنة الدراسية بين 20-31 يناير/كانون الثاني 2020، حيث سيتوقف فيها الطلاب عن الدراسة تسعة أيام للراحة، إلى جانب عطلة نهاية الأسبوع، بحسب جدول العطلات الرسمية الذي أعلنته وزارة التعليم في البلاد.
ومن المقرر أن ينتهي الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2019-2020 في 17 يناير/كانون الثاني 2020، ويبدأ الفصل الدراسي الثاني في 3 فبراير/شباط وينتهي في 19 يونيو/حزيران. ثم يأخذ الطلاب استراحة بين 6 و10 أبريل/نيسان في الفصل الدراسي الثاني. وبذلك تكون تركيا قد اختصرت العطلة الصيفية للمدارس من 13 أسبوعاً إلى 11 أسبوعاً في خطوة لزيادة كفاءة التعليم.
وكان وزير التعليم ضياء سلجوق، قد صرّح في وقت سابق أن بلاده واحدة من الدول التي تطول فيها العطلة الصيفية بشكل كبير قبل اتخاذ هذه الخطوات، الأمر الذي يزيد من احتمال نسيان الطلاب لما تعلموه.
وأوضح الوزير أن التغيير لم يشمل الفترة الزمنية للعطلة فقط بل سيكون لكل عطلة صيفية موضوعاً محدداً يبحث فيه الطلاب في مجالات العلوم والثقافة والفن والرياضة، مما يتيح لهم فرصة المشاركة بالأنشطة الاجتماعية.
وفيما يتعلق بالاستراحة بين الحصص الدراسية، سيكون لدى الطلاب خمس دقائق إضافية في كل فترة استراحة، وإجمالي 15 دقيقة إضافية في مجموع الاستراحات، بينما سيكون زمن الحصة الدراسية ثابتاً بمقدار 40 دقيقة. وسيقوم المعلمون بتشجيع الطلاب وتدريبهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية في العطلات الطويلة.
وفي سياق آخر وابتداء من هذا العام، زادت الدولة السن الإلزامي المطلوب للتلاميذ الجدد أيضاً، إذ ارتفع سن التسجيل من 66 شهراً إلى 69 شهراً، مع السماح للآباء بالتقدم بطلب تسجيلٍ لأطفالهم الذين يبلغ عمرهم 65 شهراً إذا كان نمو الطفل مناسباً لبدء الدراسة.
كما ستقوم المدارس في تغيير آخر هذا العام، باستضافة ورش عمل حول التصميم والمهارات العملية، للوصول لتعليم يركز على التطبيق وتطوير المعرفة النظرية التي تعلمها الطلاب في صفوفهم، عن طريق تفعيلها في ورش العمل، وخاصة في المواد العلمية.
وفيما يتعلق بطلاب المدارس المهنية، سيتم ابتداء من هذا العام الاعتراف بالطلاب الذين يدرسون في "مراكز التعليم المهني" غير الرسمية، كخريجي المدارس الثانوية الرسمية وذلك بمجرد إتمام تدريبهم. ويسمح هذا التغيير لطلاب برامج التعليم عن بُعد بالحصول على شهادة الدراسة الثانوية في حال انتسابهم وتدربهم في هذه المراكز.
وعلى صعيد الغذاء المدرسي، حمل العام الدراسي الجديد تغييراً صحياً ملفتاً حيث سيتم بموجب اللوائح الجديدة حظر بيع الأطعمة التي لا تحمل شعار "الغذاء المدرسي" في المدارس، ولن يُسمح إلا بالأطعمة التي تحتوي على مستويات من السعرات الحرارية والدهون والسكر والملح مناسبة للأطفال في سن المدرسة.
وأعلن الرئيس التركي، مؤخراً أن حكومة بلاده ملتزمة بالتحول أكثر نحو التعليم الذي يعتمد على الإدراك والفهم وأنها "قامت بتأسيس بنية تحتية تعليمية من الصفر تقريباً".
وأضاف أنهم يخصصون دائماً الحصة الأكبر من ميزانية الدولة للتعليم.
تجدر الإشارة إلى أن ميزانية التعليم كانت 7.5 مليار ليرة تركية عام 2002، فيما تبلغ الآن 114 مليار ليرة تركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!