ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مدينة القدس من مقدّسات المسلمين، وأنه من غير الممكن قبول صفقة القرن المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تصريحات أردوغان هذه، جاءت خلال لقائه مع عدد من الصحفيين على متن طائرة الرئاسة التركية، أثناء عودته من جولة افريقية اختتمها في السنغال.
وأوضح أردوغان أن "صفقة القرن" المزعومة "هي في الأساس "خطة لتجاهل حقوق الفلسطينيين وإضفاء شرعية على الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن خطة السلام المزعومة التي أعلن عنها ترامب، "لن تخدم السلام ولن تجلب الحل".
وفيما يخص مستجدات الاوضاع في إدلب السورية، قال أردوغان إنه لم يعد هناك شيء اسمه "مسار أستانة" بشأن سوريا، في إشارة منه إلى استمرار النظام السوري انتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار.
وقال أردوغان: "لم يتبق شيء اسمه "مسار أستانة" علينا نحن تركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجددا والنظر فيما يمكن أن نفعله".
وأضاف قائلا: "في حال التزمت روسيا باتفاقي سوتشي وأستانة، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما. روسيا لم تلتزم إلى الآن بالاتفاقيتين".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده حاليا تعتبر لاعبا أساسيا على الطاولة في الشرق الأوسط.
واستطرد قائلا: "المسؤولين الأتراك يواصلون التشاور مع نظرائهم الروس حول الأوضاع في إدلب، ونقول للروس أوقفوا هذه الهجمات، وإلا فإن صبرنا بدأ ينفذ، وسنقوم بما يلزم".
وجدد الرئيس التركي تأكيده على أن بلاده لا تسعى لاقتطاع أجزاء من الاراضي السورية، وأن أنقرة تعمل فقط على حماية المظلومين في هذا البلد.
وردا على ادعاءات موسكو حول مكافحتها الإرهاب في إدلب، قال أردوغان: "من هم الإرهابيون، هل تسمّون الذين يدافعون عن أراضيهم وديارهم بالإرهابيين، هؤلاء مقاومين، ولو سألتهم عن الأربع ملايين سوري الموجودين حاليا في تركيا، لقالوا إن هؤلاء أيضا إرهابيين".
وأكد أن السوريين المقيمين حاليا في بلاده، فروا من ظلم النظام السوري ولجؤوا إلى تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!