صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس
تضاعف الطلب على الدقيق لصنع الخبز في المنزل منذ شهر آذار/ مارس الماضي بسبب الحجر الصحي، كما ازداد الطلب على الخميرة أكثر بست مرات في مناطق مثل إسطنبول، لذلك أصبح من المنتجات التي يندر إيجادها في المحلات التجارية.
وقد تسببت تدابير الحجر الصحي والاحتواء التي أصدرتها الحكومة التركية للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا في تركيا، في تغيير العديد من الأتراك لعاداتهم والعودة إلى العادات القديمة المتمثلة في صنع الخبز في المنزل، وهو الأمر الذي نتج عنه زيادة في الطلب على الخميرة والدقيق لدرجة أن بعض المناطق تواجه مشاكل مشاكل في نقص المنتوج.
غيّر الوضع الناجم عن وباء كوفيد-19 العديد من العادات اليومية للسكان، أحدها هو طريقة التزود بالخبز الذي عادة ما يشترونه من المخابز يوميا، وذلك ليس حرصا على النظافة فحسب وإنما أيضًا من أجل البقاء في المنزل أكثر وقت ممكن.
هذا ما اعترفت به السيدة غوغوش كوتشوك، وهي مواطنة تعيش في أنقرة أكدت في تصريحاتها لوكالة أنباء الأناضول أنها اشترت آلة لصنع الخبز. وتقول كوتشوك "لا يمكننا الخروج بسبب الوباء. عادةً ما أشتري الخبز من المخابز، لكننا بدأنا الآن في صنعه في المنزل"، مضيفة أنها بدأت تقلق أكثر بشأن النظافة الشخصية لذلك لم تعد تشتري الخبز من الخارج.
تصنع أشلي بشيمسفن المقيمة في إسطنبول الخبز في المنزل أيضا وهي تؤكد أنها لم تعد تفكر في شراء الخبز من المخابز بعد الآن، خاصة بعد أن أصبحت أكثر وعيًا بالنظافة وانتقال الفيروس. وأصرت على ذلك قائلة: "يضع (الخبازون) الخبز بأيدهم في الأكياس والبعض الآخر لا يرتدون القفازات. إنهم يلمسون الخبز بأيديهم ولهذا السبب اخترت صنع الخبز في المنزل".
يشير ممثلو القطاع في تركيا إلى أنه وقع رصد انخفاض في استهلاك الدقيق على مستوى البيع بالجملة بعد إغلاق المطاعم والمقاهي. لكن هذا الانخفاض قابلته زيادة متساوية أو أكبر في عمليات الشراء في المتاجر والمحلات التجارية للاستخدام الشخصي في المنزل. في آذار/ مارس الماضي فقط، ارتفع الطلب على الدقيق للاستهلاك الخاص من خمس بالمئة من إجمالي الاستهلاك إلى 12 بالمئة.
تسببت هذه التغييرات التي طرأت على عادات السكان في صعوبة العثور على الدقيق ومشتقاته في المحلات التجارية في بعض الأماكن على غرار إسطنبول. أما بالنسبة للخميرة، فقد تضاعف الطلب بمعدل ست مرات في آذار/ مارس الماضي، ومن المتوقع أن يستمر نفس هذا النسق في نيسان/ أبريل، وذلك وفقًا لمدير شركة "ليسافير" التركية لتصنيع الخميرة والعجين المخمر، إنسال يامانر.
وفي سياق متصل، قال خليل إبراهيم بلجي، رئيس الاتحاد التركي للمخابز: "لحسن الحظ لم تجد المخابز صعوبة في العثور على خميرة الخبز". وفي حال استمر الحجر الصحي لفترة أطول، فإنه يأمل "ألا تكون هناك مشكلة في (نقص الخميرة) في المحلات التجارية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!