ترك برس
وجهت وزارة الخارجية التركية تهديدًا للميليشيات غير الشرعية في ليبيا بقيادة خليفة حفتر، على خلفية هجمات كثيفة شنتها الأخيرة على الأماكن المدنية في العاصمة طرابلس.
وأمس السبت، وصف رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، هجمات حفتر على طرابلس، بـ"الجنونية"، ومؤشر على "قرب نهاية مشروعه للاستيلاء على الحكم".
وقُتل 6 مدنيين جراء هجمات مكثفة نفذتها ميليشيات حفتر، السبت، على مطار معيتيقة ومناطق أخرى في العاصمة طرابلس.
وقالت الخارجية التركية إن "الميليشيات غير الشرعية التابعة لأمير الحرب في ليبيا حفتر، زادت هجماتها على المدنيين والبنى التحتية المدينة في الأيام الأخيرة وخاصة في العاصمة طرابلس، دون أي تمييز".
وأشارت إلى أن الميليشيات أطلقت يوم 9 مايو/ أيار وحده أكثر من 100 قذيفة صاروخية على أماكن مأهولة بالمدنيين في طرابلس، بالإضافة إلى قصف مدفعي كثيف.
وبيّنت أن القصف استهدف البعثات الدبلوماسية بما فيها السفارة التركية لدى طرابلس، ومطار معيتيقة، وطائرات مدنية كانت تستعد للإقلاع، وبنى تحتية مدنية أخرى.
وأوضحت الخارجية التركية أن هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، تشكّل جريمة حرب.
وتابعت: "نؤكد مرة أخرى على أننا سنعتبر عناصر حفتر أهدافًا مشروعة في حال استهدفت بعثاتنا ومصالحنا في ليبيا".
وأكّدت أنه لا يمكن قبول صمت الأمم المتحدة أكثر من ذلك أمام هذه الوحشية.
وشدّدت على المسؤولية المشتركة التي تقع على عاتق المجتمع الدولي بشأن إيقاف الانقلابي حفتر الذي يقتل شعبه دون تمييز بين أطفال ونساء ومسنين، وفي شهر رمضان المبارك ووسط تفشي جائحة كورونا.
وأضافت: "لا ينبغي أن ننسى أن الدول التي تقدم دعما عسكريا وماليا وسياسيا لحفتر تتحمل مسؤولية في الظلم الذي يتعرض له الشعب الليبي، وحالة الفوضى وعدم الاستقرار السائدة في البلاد".
وشدّد بيان الوزارة على أن تركيا ستواصل دعمها للحكومة الليبية الشرعية ومؤسساتها من أجل حماية الشعب الليبي الصديق والشقيق.
وفي الأسبوع الأول من مايو، قُتل 15 وأصيب أكثر من 30 مدنيا بسبب هجمات حفتر على الأماكن المأهولة بالسكان، على خلفية تعرضه لخسائر فادحة أمام الجيش الليبي.
ويواصل حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، تكبد خلاله خسائر فادحة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!