ترك برس
زعم مقال في صحيفة "فزغلياد" الروسية أن منظومة "البانتسير" التي سيطرت عليها الحكومة الليبية المدعومة من تركيا،في قاعدة الوطية الجوية، "لا علاقة لها في الواقع" بمساعدة روسيا لميليشيات خليفة حفتر.
وأشار المقال إلى مناقشة الصحافة التركية، الثلاثاء، رسمياً لتسجيل مصور لمنظومة بانتسير ذاتية الحركة المضادة للطائرات، "والذي باتت بمثابة كأس تتويج لأحد طرفي النزاع الليبي". حسب ما أوردت وكالة "RT".
وأضاف: "في الصحافة التركية، تحدثوا تقريبا عن "نهاية حفتر" وأن "رعاة حفتر" (ويعنون روسيا) سيبحثون الآن عن بديل له.. إلا أن "بانتسير" التي تم الاستيلاء عليها لا علاقة لها في الواقع بمساعدة روسيا للمشير خليفة حفتر".
وبحسب الصحيفة، "تعود هذه الوحدة إلى مجموعة المعدات العسكرية التي أرسلتها الإمارات العربية المتحدة لحفتر. ويدل على ذلك تثبيتها على هيكل السيارة الألمانية متعددة المحاور MAN-SX45. وقد استخدمت الإمارات هذه المنظومة بنجاح، في هذه التركيبة بالذات، خلال العملية العسكرية في اليمن".
ويقول رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن"، عضو مجلس الخبراء في المجمع الصناعي العسكري الروسي، العقيد الاحتياطي فيكتور موراخوفسكي، إن "بانتسير" ليست ذات أهمية خاصة للجيش التركي وعموما لحلف شمال الأطلسي.
ويضيف: "هذه نسخة تصدير تم تطويرها في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي خصيصا للإمارات العربية المتحدة وعلى نفقتهم، أي ما قبل النسخة الحديثة الموضوعة في خدمة الجيش الروسي. لذلك لا نفقد أي أسرار تكنولوجية".
في الوقت نفسه، لا يستبعد موراخوفسكي خطرا آخر، وهو أن "ينقل المقاتلون الموالون لتركيا الذين استولوا على "بانتسير" في ليبيا أن ينقلوها، عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى أماكن سيطرتهم في سوريا".
فـ"الآن، مثل هذا المجمع المتحرك، حتى لو كان قديما، والمزود بستة صواريخ، مع تعليمات باللغة العربية، يمكن أن يقع في أيدي المسلحين السوريين. ويمكن أن يتقن استخدامه أحد ما هناك". على حد رأيه.
ومع ذلك، أكد موراخوفسكي على عدم وجوب المبالغة في التخوف من هذا الخطر الجديد. فبحسبه "هذا مجمع قصير المدى، وليس بأي حال من الأحوال إس-400، لذلك لا يهدد بشكل خاص طائراتنا في سوريا".
وأعلن الجيش الليبي المدعوم من تركيا، عن تدمير 6 منظومات دفاع جوي روسية الصنع من طراز "بانتسير"، يوم الأربعاء.
ويحرص عناصر الجيش الليبي لالتقاط صور تذكارية أمام منظومة الدفاع الجوي الروسية "بانتسير" التي قصفها الجيش الليبي في قاعدة الوطية، وتم لاحقًا ضبطها التجول بها داخل مدن ليبية.
وتقع القاعدة غرب العاصمة طرابلس على بعد 140 كم، وتحظى بأهمية استراتيجية كونها كانت أكبر قاعدة لمليشيا الجنرال الانقلابي حفتر قبل تحريرها من قبل الجيش الليبي صباح الإثنين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!