ترك برس

نقلت مصادر يوم الأربعاء الماضي عن رئيس شركة "الخطوط الجوية التركية" التي أوقفت جميع رحلات ركابها تقريبًا بسبب أزمة وباء كوفيد 19، أنه قد يتمّ تأجيل تسليم بعض طلبيات تسليم طائرات بوينغ وإيرباص.

وقالت شركة الطيران الأسبوع الماضي إنها تخطّط لبدء إطلاق بعض الرحلات الداخلية في 4 حزيران/ يونيو القادم، وبعض الرحلات الدولية في 10 حزيران/ يونيو، حيث تحاول شركات الطيران في جميع أنحاء العالم إعادة تشغيل طائراتها مرةً أخرى بعد تعليق السفر حول العالم.

إلا أن رئيس الخطوط الجوية التركية إلكار أيجي قال في مقابلةٍ مع صحيفة "حريّت" التركية، إن تأثير فيروس كورونا قد يستمرّ حتى 5 سنوات، وإن الوصول إلى مستويات عام 2019 سيستغرق بعض الوقت.

وبحسب أيجي فإن الخطوط التركية تلقّت نصف طلبها لشراء 25 طائرة من نوع بوينغ 9-787، وإن تسليم الطائرات المتبقية قد يتأخر.

وبالنسبة لطلب الشركة 25 طائرة إيرباص 900-350، فإنها تجري محادثات لاستلام بعضها الجاهز للعمل، وتعمل على تأخير تسليم البقية.

ومن أجل تلبية احتياجات الطائرات ذات الجسم العريض، تقدّمت الخطوط التركية بطلباتٍ لـ50 طائرة جديدة مع 10 وحدات إضافية من كلٍّ من بوينغ وإيرباص في عام 2018.

وقال أيجي: "نحن نحاول تخفيف الأعباء الخطيرة التي قد تنشأ. وإننا نحصل على طائراتنا ذات الجسم الضيق".

يُذكر أن الخطوط الجوية التركية التي نقلت أكثر من 74 مليون مسافر العام الماضي، قد أوقفت في وقتٍ سابقٍ جميع الرحلات الداخلية والدولية حتى 28 أيار/ مايو كإجراءٍ وقائيٍّ ضد تفشّي وباء كوفيد-19.

وبحسب أيجي فإن الخطوط التركية لن تقدّم بعد الآن الأطعمة والمشروبات على متن الرحلات الداخلية أو الرحلات الأخرى التي لا تستغرق أكثر من ساعتين. وكجزءٍ من الإجراءات، لن يُسمح باستخدام الحقائب العادية داخل الطائرة أثناء الرحلات الجوية، بينما سيتمُّ فحصها مع الأمتعة الأخرى. وستتمّ إضافة الحقائب التي يبلغ وزنها 8 كيلو غرام (17 رطلًا) في الرحلات الدولية والمحلية إلى الأمتعة المسموع بها للمسافرين. في حين لن يُسمح بحقائب اليد على متن الرحلات الجوية.

وكرّر أيجي أيضًا أن الشركة ستحاول الحفاظ على التوظيف، ولكن يجب تعديلُ الرواتب بهدف دعم من يتقاضون أجورًا أقلّ.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، قال أيجي إن "الخطوط الجوية التركية" تهدف إلى حماية العمالة حتى نهاية عام 2021. وأضاف قائلًا: "مهمتنا هي مقاومة تسريح العمال قدر الإمكان".

وقد انخفض عددُ الركاب الذين نقلتهم "الخطوط الجوية التركية" في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس بنسبة 20 بالمئة إلى 13.4 مليون راكب بسبب الإجراءات المُتّخذة ضدّ تفشي الوباء، بعد أن كان العددُ 16.7 مليون راكب في نفس الفترة من عام 2019.

ويُعدُّ الطيران من بين الصاناعات الأكثر تضرّرًا من الوباء الذي ضرب 188 دولة ومنطقة وأصاب أكثر من 5.6 مليون شخص وقتل أكثر من 350 ألفًا و700 مصابًا حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي. يُذكر أن تركيا سجّلت حتى الآن 159 ألفًا و797 حالة إصابة وأبلغت عن حوالي 4 آلاف و431 حالة وفاة حتى مساء 28 مايو الجاري.