ماركار إسايان – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
لا ترى المعارضة في تركيا فتح أيا صوفيا للعبادة على أنها مسألة دينية وإنما سياسية. ومن هنا تهاجم الرئيس رجب طيب أردوغان متهمة إياه بأنه يستغل القضية سياسيًّا.
وتقول إن فاتح دمشق أحمد خوجة قرمزي أوغلو طالب بعد المساس بـ "القيم المشتركة"، وتدعي أن أردوغان يحاول، في أضعف فترات حكمه، جذب الأنظار إلى قضايا أخرى.
***
في الحقيقة، ليس هناك أي شيء يتعلق بالإنسان أو الحياة دون أن تكون له صلة بالسياسة. هذا النوع من الحملات غير الاعتيادية لا يلجأ إليها المرء في فترات الضعف، وإنما عندما يكون في ذروة قوته.
إذا كنتم ضعفاء فلن يسمح لكم أحد بالإقدام على مثل تلك الخطوات. أسألكم، لو أن أيا صوفيا فتح للعبادة اليوم، من بإمكانه الاعتراض على تركيا وماذا يمكنه أن يقول؟
من يمكنه أن يحول بين تركيا وفتح أيا صوفيا للعبادة؟ إذن انتهى الجدل، الذي عاد مؤخرًا إلى الواجهة بعد اعتراض اليونان على تلاوة سورة الفتح في أيا صوفيا بمناسبة الذكرى السنوية لفتح إسطنبول.
***
لا تقبل تركيا بأي وصاية عليها وهي تستخدم حقوقها السيادية على ترابها. مما لا شك فيه أن تركيا دولة قانون، تسير فيها الأمور كما يجب، ويتم تطبيق ما يلزم من إجراءات.
منذ سنوات وهم يلاحقوننا بعبارة أن "الشريعة سوف تعود" في حال تم فتح أيا صوفيا للعبادة وإذا تم بناء مسجد في منطقة تقسيم".
لكن بينما كانوا يقومون بذلك، سلموا الجيش والدولة لعناصر تنظيم "غولن". كانوا في قمة الجهل والغباء. حتى الوصاية لم يفلحوا في تطبيقها كما يجب.
***
ستجد تركيا، بصفتها دولة ذات سيادة، الحل الأصوب من أجل أيا صوفيا. وعندما تقوم بذلك، سوف تولي العناية لرأي مواطنيها فحسب، وليس الآخرين.
تركيا تدار من أنقرة، وليس من أثينا أو القاهرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس