ترك برس
ذكرت وسائل إعلام عربية، أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي، هاقان فيدان، أجرى زيارة سرية إلى العراق قبل أيام، وذلك تزامناً قبيل عملية "المخلب – النسر" التي أطلقها الجيش التركي ضد تنظيم "بي كا كا" الإرهابي شمالي العراق.
مصادر سياسية عراقية، طلبت عدم كشف هويتها، أفادت أن رئيس المخابرات التركي أجرى بالفعل زيارة سرية إلى العاصمة بغداد يوم الخميس الماضي، والتقى بكبار المسؤولين العراقيين، وفقاً لما نقله موقع "عربي 21."
وقال الدكتور ماجد شنكالي القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني، إن الزيارة كانت سرية، وربما جاءت بعد زيارة غير مؤكدة لرئيس ما يسمّى بـ "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، مظلوم كوباني إلى بغداد.
ورأى أن زيارة شخصية مثل هاقان فيدان المعروف بأنه "خازن أسرار أردوغان"، لا شك أنها تحمل الكثير من الأمور التي تتعلق بالعلاقات بين بغداد وأنقرة وخاصة المنافذ الحدودية، إضافة إلى ملف وجود تنظيم "بي كا كا" في مناطق قنديل ومخمور وسنجار.
ولفت شنكالي إلى أن "زيارة رؤساء المخابرات إلى الدول تعني أنها مهمة، وتأخذ طابع السرية، وتتعلق بتسهيلات سياسية حتى على المدى البعيد، وأعتقد أن خلفية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المخابراتية أيضا ستسهم في هذا الموضوع، خاصة مع تركيا".
وأشار إلى أن وجود "بي كا كا" عامل ضعف للعراق وخرق للدستور.
بدوره، قال النائب عبد الهادي السعداوي عن ائتلاف "دولة القانون"؛ إن "الزيارة السرية للمسؤول التركي، ربما بحثت تبادل المعلومات بخصوص وجود تنظيم داعش في سوريا والعراق، لأن ذلك يؤثر على الأمن القومي التركي، ومن الضروري التخطيط بين هذه الدول لمكافحة الإرهاب".
ولفت السعداوي إلى أن "بي كا كا تنظيم إرهابي ولا نقبل بوجوده على الأراضي العراقية إطلاقا، ويجب التعاون بين تركيا والعراق لطرده من جميع المناطق الحدودية؛ لأن مثل هذه المنظمات تسعى إلى تدمير البلدان".
وأكد على أن "العراق يسعى دائما إلى عدم وجود أعداء للدول المجاورة على الأراضي العراقية، وأن جميع الحكومات المتعاقبة كانت استراتيجيتها واضحة في منع وجود مثل هذه المنظمات داخل البلد".
في السياق ذاته، كشفت وكالة "الإخبارية" العراقية، السبت، أن الزيارة السرية لرئيس جهاز الاستخبارات التركي إلى بغداد، تناولت ملف شرق سوريا ومصير رئيس النظام بشار الأسد، وفتح معبر ثالث مع تركيا عبر الموصل، دون المرور بإقليم شمالي العراق.
وأوضحت أن "فيدان حمل رسالة طمأنة من الجانب التركي بالتزامن مع تشغيل سد أليسو التركي المطل على نهر دجلة، حيث أكدت أنقرة عدم المساس بحصة العراق ومصالحها، شريطة عدم استخدام العراق ورقة الضغط الاقتصادي ومنع إدخال البضائع التركية".
ونوه الموقع العراقي إلى أن "زيارة رئيس المخابرات التركي السرية لبغداد لم تكن الأولى، بل سبقتها زيارات عدة، ولا سيما مع تصاعد العمليات العسكرية التركية في سنجار لملاحقة عناصر بي كاكا".
وفي وقت متأخر من ليل الأحد/الإثنين، أطلقت القوات المسلحة التركية، عملية "المخلب-النسر" العسكرية ضد تنظيم "بي كا كا" الإرهابي شمالي العراق.
وقالت وزارة الدفاع: "انطلقت عملية المخلب-النسر، وطائراتنا تدمّر جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم".
جدير بالذكر أن تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق، معقلا له، وينشط في العديد من المدن والبلدات ويحتل عددا كبيرا من القرى في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!