ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الذين اختاروا الحل العسكري بدل الوسائل السياسية لإنهاء الأزمة الليبية، تلقوا هزائم كبيرة في ساحات القتال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيجري كالا أنكورو، في العاصمة نيامي، عقب اجتماع عقده الجانبان، تناولا فيه قضايا ذات اهتمام مشترك.
وأضاف جاويش أوغلو أن أولئك الذين فضلوا الحل العسكري حتى الآن هزموا في ساحات القتال، ولم يتمكنوا من تحقيق النجاح، ولن يتمكنوا.
وأشار أنه تبادل مع أنكورو، جملة من القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الليبية، مشددا على أن الحل الوحيد فيها سياسي.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا طالما أكدت الحل السياسي في ليبيا، قائلا: لا طريق آخر للخروج من هذه الأزمة، وجميع السبل الأخرى لن تحقق نتائج لأحد.
وقال: "ندعم الدول الإفريقية والمنظمات في إفريقيا وخاصة دول الساحل لتكون أكثر فعالية، في موضوع حل المشكلة في ليبيا وإرساء وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي".
وأشار جاويش أوغلو إلى تطابق وجهات نظر البلدين حول كون الحل الوحيد للأزمة الليبية سياسي.
وبين أن اللقاء أتاح للجانبين الفرصة لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية المتجذرة التي تمتد تاريخها إلى القرن الخامس عشر.
وأضاف: "عازمون على تطوير علاقتنا في كل المجالات على أساس التفاهم والاحترام المتبادلين. سنزيد من حجم تجارتنا".
وبيّن أن بلاده ترغب في زياردة حجم الاستثمارات في النيجر وأن هناك الكثير من الشركات التركية الناحجة العاملة في النيجر.
وعبر عن شكره لنظيره النيجري أنكورو، على الدعم المقدم للشركات التركية المستثمرة في بلاده.
وأكد أن النيجر يمثل عنصر الاستقرار في المنطقة، وأن بلاده ستدعم الأخيرة في مكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن اتفاقية التعاون العسكري الموقعة مع النيجر تهدف لمكافحة الإرهاب أيضا.
وأعرب جاويش أوغلو عن سعادته إزاء تسليم سلطات النيجر مدراس تابعة لتنظيم غولن الإرهابي، إلى وقف المعارف التركي، مضيفا: "سيزداد دعمنا التعليمي للنيجر يوما بعد يوم".
وأوضح أن بلاده ستزيد من دعمها التدريبي للنيجر في جميع المجالات، بما في ذلك تدريب القوات العسكرية والأمنية والمجال الصحي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!