ترك برس
أنتج صائغو الذهب كمامة مطرزة بالذهب في ورش الصياغة في كهرمان مرعش جنوبي تركيا، في أسلوبا جديد في صياغة الذهب ضمن نطاق التدابير المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا مع عودة الحياة إلى طبيعتها في تركيا، وضع فيها 30 غرامًا من الذهب كما تم عرضها للبيع بمبلغ 14 ألف ليرة (تعادل 2000 دولار تقريبا).
تعد كهرمان مرعش من المدن الرائدة في قطاع صياغة الذهب، وقد انتشر منها تطريز الكمامات بالذهب وبالمجوهرات أحيانا، كإضافة لطيفة جديدة إلى طقوس الزواج لدى بعض العرسان الذين يرتدونها في مراسيم عقد النكاح وحفل الزواج، وتزن الكمامة الطبية المذهّبة قرابة 30 غرامًا.
من جهته، صرح حاجي مصطفى أوز، رئيس غرفة الصيّاغ في كهرمان مرعش، بأن فكرة الكمامة المطرزة بالذهب ظهرت بعد تفكير ودراسة من قبل إدارة غرفة الصياغة وأصحاب متاجر المجوهرات، رغبة منهم في المساهمة بإنعاش وتطوير القطاع الذي تضرر بسبب تفشي فيروس كورونا، وتقرّر تطريز هذه الكمامات بما يفيد ويتماشى مع هذه الفترة.
يعتقد أوز أن الكمامة الذهبية ستجذب انتباه العرائس، ويقول: أتوقع أن ترتدي أغلب العرائس الكمامة الذهبية في حفلات زفافهن في أقرب وقت، وأن تصير قطعة مهمة لا تستغني عنها العروس في أثناء تجهيز العروس لحفل زفافها بالإضافة إلى الأساور والخواتم والحزام والأقراط. رأينا أن الكمامة السادة لا تتلائم مع بهجة وجمالية العروس في قاعة الزفاف حيث تسلط عليها الأضواء، وكي تكتسب العروس جمالا خاصا بها أضفنا لها كمامة مطرزة بالذهب تتزين بها في يوم زفافها”.
ويضيف أن حوالي 30 غرامًا من الذهب تستخدم في تطريز الكمامة، التي تباع بمبلغ 14 ألف ليرة، ويمكن زيادة كمية الذهب المطرز فيها ليصل إلى 100 غرام حسب الرغبة مما يزيد سعرها، ويقول: "عمل معلمو الصياغة لمدة ثلاثة أيام في تصميم وإنتاج كمامات للأيام القادمة، وأنتجوا نماذج أخرى يتراوح ثمنها بين 50 و100 ألف ليرة (بين 7 و14 ألف دولار)”.
ويشير إلى أنه "سيتم تطريز الكمامة بمختلف الزخارف والنماذج. بإمكاننا صناعة الكمامة من الذهب فقط ولكن الجميع مجبر على ارتداء الكمامة الطبية للحماية من الوباء، لذلك قمنا بتطريز الذهب على الكمامة الطبية، وينبغي على الجميع التعايش مع الوضع الجديد لفترة طويلة، لذلك ستتميز حفلات زفافنا بالكمامات الطبية الذهبية”.
ويلفت أوز الانتباه إلى أن صائغي الذهب في كهرمان مرعش من هم أكبر منتجي الذهب بعد صائغي إسطنبول، مضيفا أن السبب في ذلك هو مهاراتهم الفريدة وأساليبهم التقليدية العريقة التي أسهمت إسهاما كبيرا في تطوير قطاع الذهب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!