ترك برس
وجهت اليونان دعوة لمجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، لعقد اجتماع طارئ من أجل بحث "الأنشطة التركية في شرقي البحر المتوسط."
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الثلاثاء، حيث أكد أن "وزارة الخارجية ستقدّم طلباً لمجلس الشؤون الخارجي في الاتحاد الأوروبي من أجل عقد قمة طارئة".
كما دعا ميتسوتاكيس، إلى اجتماع مع قادة الجيش ، بعد أن أصدرت تركيا تحذيرا بحريا دوليا، يُعرف باسم "نافتكس".
أولى الردود الأوروبية على المطلب اليوناني، جاء على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البلجيكية، بروكسل.
وأكد "ستانو" على ضرورة الحوار والتواصل من أجل إيجاد حل للخلافات القائمة في شرقي البحر المتوسط.
وأعرب عن قلقه إزاء التطورات التي الأخيرة التي تشهدها منطقة شرقي المتوسط مؤخراً، مبيناً أن التواتر المتصاعد لن يسهم في التوصل إلى حل.
وأضاف: "يتوجب اللجوء إلى الحوار والتواصل وعلاقات حسن الجوار والتصرف وفق القانون الدولي من أجل التوصل إلى حل في شرقي البحر المتوسط."
كما أكد " ستانو" صحة الأنباء المتعلقة بدعوة اليونان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إلى اجتماع طارئ لبحث المتسجدات الأخيرة في شرقي المتوسط، مبيناً أن أعضاء الاتحاد سيناقشون مقترح أثينا بهذا الخصوص.
وأشار إلى إمكانية بحث تطورات شرقي المتوسط أيضاً، خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، نهاية الشهر الحالي، مبيناً أن الاجتماع المذكور سيناقش أيضاً العلاقات بين أنقرة والاتحاد.
وعلى الصعيد التركي، دعا الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، الاتحاد الأوروبي لعدم السماح لليونان بتحويل أوروبا إلى "مسرح إغريقي."
وأضاف في تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر، أن أثينا تدعو الاتحاد الأوروبي للاجتماع من أجل دعم "سياساتها العدائية وغير القانونية."
وأردف: " على الاتحاد الأوروبي ألا يسمح لليونان بتحويل أوروبا إلى مسرح إغريقي"، مشيراً إلى أن تركيا وبتعليمات من رئيسها، رجب طيب أردوغان، أقدمت على خطوات هامة لإتاحة الفرصة أمام الدبلوماسية، وفتح قنوات الحوار عبر إظهار موقفها المسالم.
وأوضح أن اليونان وأمام ما أقدمت عليه تركيا، عملت على تحويل الدبلوماسية إلى "مسرح إغريقي" وتبني موقف "منافق وذو وجهين عبر عقدها اتفاقية مقرصنة مع مصر."
وأكد "جليك" على أن تركيا ستواصل بعزم أنشطتها (في شرقي البحر المتوسط) المخططة مسبقاً وفق القانون الدولي، مشدداً على أن الأنشطة التركية شرقي المتوسط، تتواصل ضمن حدود صلاحياتها البحرية التي تطلق عليها اسم "الوطن الأزرق."
وتابع: " سفينة أوروتش رئيس للأبحاث ستقوم بأعمال مسح زلزالي ضمن حدودنا البحرية في المتوسط والتي أبلغنا عنها للأمم المتحدة"، مؤكداً أن القوات المسلحة التركية لن تسمح بأي تدخّل للسفينة المذكورة شرقي المتوسط.
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع وصول سفينة "أوروتش رئيس" التركية للأبحاث، إلى شرقي المتوسط للقيام بأعمال مسح زلزالي ضمن الحدود البحرية لبلادها، ترافقها في مهامها قطع حربية تابعة للبحرية التركية.
ويمكن للسفينة إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها 15 ألف متر.
وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات.
كما تحتوي سفينة "أوروتش رئيس" على مختبرات جيولوجية، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.
وفي وقت سابق من أمس الاثنين، نشرت وزارة الخارجية التركية، الإثنين، خريطة المنطقة التي تقوم سفينة "أوروتش رئيس" بأعمال مسح زلزالي ضمن حدودها البحرية في المتوسط.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب عن الطاقة التي تجريها تركيا شرق المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!