إحسان الفقيه - الأناضول
- تبين لفريق مرصد الأكاذيب أن التسجيل لا يعود إلى آثار عفرين أو أي آثار سورية أخرى، وأن مكان تسجيله في تركيا وليس في سوريا.
- نشر موقع يني شفق باللغة التركية تقريرا عام 2017م يظهر خضوع بستان زيتون في إزنيق لحماية الشرطة بعد اكتشاف ثلاثة توابيت تعود للعهد الروماني، إثر العثور على ثلاث مقابر أثرية أخرى في نفس البستان في وقت سابق.
- ليس لتركيا أطماع في أراضي الدول الأخرى حتى تكون لها أطماع في آثارها أو ثرواتها.
حسابات عدة تناقلت تسجيلا مصورا زعموا أنه يوثق عمليات نهب وسرقة تنفذها قوات تركية وفصائل سورية حليفة لها لمقبرة أثرية في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين، شمالي سوريا.
وكان أول من نشر هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة، حساب على تويتر يتبع لمنظمة PYD الإرهابية، ادعى أن التسجيل المصور يظهر قيام مقاتلي فصائل سورية وقوات تركية باستخراج وسرقة محتويات مقبرة أثرية كاملة في عفرين.
وزعمت حسابات أخرى ذات الزعم من أن تركيا والفصائل التي تدعمها في سوريا تنهب مقبرة أثرية في عفرين.
https://twitter.com/djuandarwish/status/1290935981013696512?s=20
ولكن ما حقيقة التسجيل؟
التسجيل الذي مدته 44 ثانية يظهر مجموعة من الأشخاص يتحدثون اللغة التركية بلباس مدني داخل بستان غير واضح المعالم المكانية للدلالة على منطقة وجوده.
يستخرج هؤلاء ما يشبه تابوتا من تحت الأرض ليقوموا برفعه برافعات ميكانيكية تمهيدا على ما يبدو لتحميله على شاحنة ونقله إلى مكان ما.
وبمتابعة فريق "مرصد تفنيد الأكاذيب" تبين أن التسجيل لا يعود إلى آثار عفرين أو أي آثار سورية أخرى، وأن مكان تسجيله في تركيا وليس في سوريا.
ونشر موقع يني شفق باللغة التركية تقريرا في 12 فبراير/شباط 2017 أشار فيه إلى أن بستانا لأشجار الزيتون في منطقة "إزنيق" في ولاية بورصة التركية، يخضع لحماية قوات الشرطة والدرك، لاكتشاف ثلاثة توابيت رخامية في مقبرة قديمة تسمى "مدينة الموتى" تعود للعهد الروماني.
وأنه تم اكتشاف ثلاث مقابر أخرى في نفس بستان الزيتون في تواريخ سابقة بين عامي 2015 و2016.
ونشر أحد الحسابات التركية تسجيلا مصورا على موقع "يوتيوب" في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 يوثق عملية حفر وإخراج التابوت الرخامي من أحد بساتين الزيتون في منطقة "إزنيق" بولاية بورصة التركية.
https://www.youtube.com/watch?v=gPjdm8XAIWE
وهذا التسجيل هو نفسه التسجيل المتداول والمنسوب خلافا للحقيقة إلى عفرين، حيث لا يكترث مروجو الأكاذيب بوجود من يتحقق من كذبهم وتفنيد مزاعمهم.
أخيرا.. ليس لتركيا أطماع في أراضي الدول الأخرى حتى تكون لها أطماع في آثارها أو ثرواتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!