ترك برس - الجزيرة ترك
يأتي السكّان من أراضي حكومة إقليمية كردستان العراق لتلقّي العلاج في مدينة ديار بكر الواقعة في شرق تركيا والمعروفة بأنّ غالبية سكانها من الأكراد. حيث عولج خلال السنتين الأخيرتين ما يقارب الألفي شخص عراقي في "مستشفى جامعة دجلة (Dicle Üniversitesi Hastanesi)".
ينتظر المرضى الفحص الإشعاعي في قسم "الراديولوجي" بجامعة دجلة الكردية. ويلفت أحدهم الأنظار بملابسه الخاصة بالمنطقة الكردية في العراق، اسمه حسين محمد وعمره 65 عامًا. كان قد كشف الطبيب في أربيل عن كتلة في رئتيه، وقدم بعد ذلك محمد مع ابنه شوان حسين إلى ديار بكر لتاقّي العلاج.
وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة العلاج في ديار بكر، فقد أكّد شوان حسن أنّ سبب مجيئه هو أنّ هذا المستشفى يقدّم رعايةً صحيّةً أفضل بالنسبة له. وأضاف أنّ هذه التقنيات هي متوفّرة أيضًا وموجودة في أربيل ولكنّه لن يتمكن من تحصيل موعد قبل أشهر، وعلى الرغم من غلاء المستشفيات في أربيل إلاّ أنّها تفتقر إلى أطباء مختصين في مجالهم كما هو متوفّر في ديار بكر، لذلك فهو يفضّل أن يأتي إلى ديار بكر لتلقي العلاج.
الأدوية و الأطباء أفضل هنا بالمقارنة مع أربيل
محمد صديق أيضًا جاء إلى ديار بكر للمرة الرابعة برفقة إبن خالته جلال موسى، وهو يتلقى علاجًا للسرطان هنا. وقد علّق جلال موسى على هذا الموضوع قائلًا إنّ هذه المستشفيات أفضل من حيث الكوادر الطبية والعلاج، ويفضل كثيرون من العراقيين تلقّي العلاج هُنا على الرغم من ارتفاع التكاليف.
ألفي مريض خلال سنتين
أدّت هجمات تنظيم الدولة (داعش) في المنطقة إلى قلّة تداول المرضى، ولذلك أصبحت مدينة ديار بكر أكثر اهتمامًا بخدماتها الصحية التي تقدّمها للأكراد. وفي ذلك الشأن قال رئيس الأطباء في جامعة دجلة البروفسور سعيد آلان (Sait Alan): "خلال السنتين الأخيرتين وصل أكثر من ألفي مواطن عراقي إلى هنا، وغالبيتهم من مرضى القلب والسرطان. فيما يجيد الأطباء اللغتين الكردية والعربية ولذلك لا يشعر المرضى بصعوبة في التفاهم معهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!