ترك برس
زعم مدير "معهد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، فلاديمير ليبيخين، إن المبادرين الرئيسيين إلى الصراع في إقليم قره باغ الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا، هم تركيا والمخابرات البريطانية.
وقال ليبيخين، في حديث لصحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية، إن هذه العملية موجهة ضد روسيا، وإيران جزئيا، حسب ما نقلت وكالة "RT".
وأضاف: "هذا هو السبب في أن تصرفات روسيا في هذه المنطقة يجب أن تمليها، أولا وقبل كل شيء، المصالح الاستراتيجية لروسيا نفسها، وليس على الإطلاق الرغبة في حل النزاع الإقليمي بين أذربيجان وأرمينيا".
وتابع: "لسوء الحظ، ركزت موسكو أنشطتها في الاتجاه الخاطئ، أي "المصالحة" بين الأطراف، وأكرر أنهم ليسوا أصحاب هذا الصراع، بل أدواته، وبالتالي ليسوا مستعدين للتسويات".
وزاد: "بدلاً من الاستجابة بشكل مناسب للتحدي الجديد من تركيا ورعاتها في لندن وحلف شمال الأطلسي، قامت النخب الروسية بتشغيل الخطاب المعروف الذي مفاده أنهم "يحاولون جر بلدنا إلى الحرب في تركيا، ويجب ألا نستسلم لهذا الاستفزاز".
واعتبر أنه "يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية: في الواقع، شنت تركيا حربا ضد روسيا في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لنا. بدأتها بأيدي أذربيجان والإرهابيين العرب، ولكن في روسيا يبدو أن هذه الحقيقة يتم تجاهلها". حسب زعمه.
واستطرد: "لكن لن يكون من الممكن التهرب من مواجهة مع تركيا هذه المرة.. أما حظر استيراد الطماطم التركية وتدابير الحجر فليست الطريقة التي يمكن أن تعيد المستفز المتغطرس إلى رشده".
وختم: "أفترضُ أنه لا مجال أمام القيادة الروسية سوى وضع حد للطموحات التركية المتزايدة نحو الهيمنة في جنوب القوقاز. روسيا، ليست في حاجة إطلاقا لانتشار العدوى العثمانية إلى جورجيا وأبخازيا وشمال القوقاز وبلدان آسيا الوسطى ومنطقة الفولغا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!