ترك برس
يستعدّ مسجد "كاريا – Kariye" على الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، لاستئناف العبادة، بعد إغلاق دام 75 عاماً.
ومن المقرر أن يشهد المسجد المذكور، غداً 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أداء أول صلاة جمعة، بموجب مرسوم رئاسي يقضي بإعادة فتح مسجد "كاريا" للعبادة، وذلك على غرار مسجد آيا صوفيا.
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال رئيس الشؤون الدينية التركية، البروفسور علي أرباش: "إننا نأمل أن يتم لم شمل مسجد كاريا، الذي تم نقله إلى مديرية الشؤون الدينية، وقُرر فتحه للعبادة مرة أخرى، بدءا من صلاة الجمعة في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري".
وأضاف أرباش في تغريدة بموقع تويتر: "نسأل الله ألا يحرمنا من صوت الأذان في مساجدنا، وأن يجعل هذا الأمر خيراً للأمة والعالم الإسلامي".
مسجد "كاريا" الذي يُعرف بكنيسة خورا، والواقع في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، تم تحويله إلى مستودع ومتحف بموجب قرار وزاري صدر عام 1945، وذلك بعد أن كان مسجداً منذ عام 1511 للميلاد، أي بعد فتح إسطنبول بقرابة نصف قرن.
وكان مجلس الدولة العام الماضي، أكد أن قرار مجلس الوزراء عام 1945 مخالف للقانون، وأن "كاريا" يحمل صفة مسجد منذ الحكم العثماني، لذا فإنه لا يمكن تحويل دور العبادة إلى أغراض أخرى.
ويأتي قرار إعادة فتح "كاريا" للعبادة، عقب خطوة مشابهة شهده جامع آيا صوفيا الكبير، والذي شهد في 24 تموز/ يوليو الماضي، إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ 86 عاما من تحويله إلى متحف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أوكتاي، ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزراء ومسؤولين آخرين ورؤساء أحزاب.
وفي 10 تموز/ يوليو الماضي، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.
و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!