ترك برس-الأناضول
قام وفد من جمعية "أوزغور در" التركية، بزيارة تضامنية للمعتصمين من أتراك الأويغور أمام القنصلية الصينية في إسطنبول.
ويواصل عدد من أتراك الأويغور المقيمين في إسطنبول، اعتصامهم منذ أيام أمام القنصلية الصينية، للمطالبة بالتواصل مع أسرهم المحتجزين قسرا في معسكرات من قبل الحكومة الصينية، ومعرفة مصيرهم.
وفي كلمة خلال الزيارة التضامنية، الثلاثاء، أعرب رئيس جمعية أوغور در، الناشطة في مجال حقوق الانسان، رضوان قايا، عن وقوفهم إلى جانب أتراك الأويغور.
وأوضح أن الممارسات من قبيل التدمير الكلي لشعب ما أو إرغامه على العيش في ظروف صعبة بسبب هويته الدينية أو العرقية ومحاربة هويته واحتجاز أطفاله يعد من أشكال الإبادة الجماعية وفق ميثاق الأمم المتحدة لعام 1948 بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن شعب تركستان الشرقية (الأويغور) عاش بكرامة لمئات السنين على أرضه، وأن حديث الصين عن مكافحتها للإرهاب لتبرير ممارساتها لا يعكس الحقيقة.
بدوره، قال الصحفي التركي آدم أوزكوسه، إن أتراك الأويغور سيواصلون اعتصامهم المتواصل منذ 17 يوما.
وأشاد أوزكوسه، بتشبثهم بالاعتصام غير مكترثين لظروف الطقس البارد، من أجل معرفة مصير أسرهم.
وأوضح أن نضالهم آتى أولى ثماره، حيث وافق القنصل الصيني على اللقاء بهم واستلام عريضاتهم.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه بكين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!