ترك برس
دشنت بلدية "بي أوغلو" بإسطنبول مشروعاً بيئياً بالتعاون مع شركة عربية يهدف إلى إعادة تدوير الملابس، في خطوة أولى تستهدف مناطق أخرى بالبلاد.
يأتي ذلك في إطار توجُّه حكومي واسع لتطوير آليات فرز النفايات وإعادة تدويرها إذ عملت الحكومة التركية مؤخراً على مبادرة واسعة لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية لصالح الأكياس القماشية ذات الاستخدام طويل المدى، ما أدى إلى تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية إلى نسبة وصلت إلى 80%.
وخصصت البلدية التركية، عدة سيارات لجمع النفايات المفرزة بحاويات تجميع خاصة في أحياء البلدية الواقعة بقلب إسطنبول، من أجل إعادة استثمارها، في مشروع يرنو إلى توفير فرص عمل لنحو ألف شخص عقب استكمال مراحله في بقية أرجاء البلاد، بحسب ما نقله موقع "TRT عربي."
وفي كلمة له بافتتاح المشروع قال رئيس بلدية "بي أوغلو"، حيدر علي يلدز، إن "الرئيس رجب طيب أردوغان وعقيلته افتتحا حملة واسعة للحفاظ على البيئة. الحملة أساسها كيفية الاستفادة من النفايات واستغلالها عبر إعادة تدويرها، وإزالة الأضرار التي تخلفها هذه النفايات ومن هنا بدأ مشروع صفر نفايات، وجرى تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية، ولهذا يمكن إعادة تدوير هذه المصادر وإعادتها إلى أساسها من خلال جمع النفايات حسب تصنيفها".
بدوره، قال رجل الأعمال اليمني عبد الجليل علي الشريفي صاحب شركة "إي جي" المستثمرة، إنهم بدأوا "تصنيع الحاويات وتوزيعها" في إطار التعاون المبرم مع البلدية التركية.
وأضاف أن "المرحلة التالية هي جمع الملابس قبل البدء بمرحلة الفرز، وبعدها إعادة التدوير بتحويلها إلى أمور أخرى."
وأوضح الشريفي أن "من الملابس ما يصلح للاستخدام فيجري توزيعه، ومنها ما يتحول إلى خيوط ويُجدَّد"، لافتاً إلى أن الاستثمار بهذا المشروع قد يصل إلى 70 مليون دولار.
وأقرت تركيا خلال وقت سابق، قانون "إدارة النفايات" الجديد، في إطار مشروع "صفر نفايات".
وقانون "نظام إدارة النفايات وتصفيرها "، الذي أقر في 12 يونيو/ حزيران 2019، يهدف إلى تقليص حجم النفايات غير القابلة لإعادة التدوير.
ويلزم القانون، الإدارات المحلية في المناطق التي يزيد تعدادها السكاني عن 250 ألف نسمة، بالقيام بإدارة نفاياتها ذاتياً اعتباراً من عام 2020.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!