ترك برس
بعد إعلان قناة TRT عن وثيقة نسب العالم "يوسف عطا"، تلميذ وابن أخ المعلم "أحمد يسوي"، قررت رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" ترميم الوثيقة البالغة من العمر 800 عام، واتخاذ خطوات للاستفادة منها، بدءًا بترجمتها إلى اللغة التركية بعد ترميمها ثم نقلها إلى وسائل الإعلام الإلكترونية.
ومن الجدير بالذكر أن أحمد يسوي، هو شاعر ومتصوف وفيلسوف تركي، ولد بمدينة "سيرما" في كازاخستان عام 1093، وتوفي بمدينة تركستان عام 1166، وكان أول شاعر اشتهر بالكتابة باللغة التركية، وعرف بالصلاح طوال حياته. أسس الطريقة الصوفية المعروفة باليسوية، وتتلمذ على يد العالم الحنفي "هاجي يوسف الحمداني".
تسلط هذه الوثيقة الضوء على تاريخ القرون الماضية، وقد تم الإعلان عنها لأول مرة عبر قناة TRT، ثم قامت وكالة التعاون والتنسيق بإتخاذ إجراءات لحفظها والاستفادة منها، حيث وقعت اتفاقية تعاون مع المتحف الذي حفظت فيه، وهو "متحف حضرة السلطان للحفاظ على التاريخ والثقافة" في تركستان.
وقد صرح إسماعيل غورليك، منسق تيكا في كازاخستان، بمعلومات عن الوثيقة قائلًا: "يبلغ طول الوثيقة 3,5 مترا، ويعود تاريخها للقرن الثالث عشر، وتوضح الوثيقة نسب "يوسف عطا" تلميذ وابن أخ المعلم أحمد يسوي. وتقوم تيكا حاليا بعمل جاد وقيم لكافة الشعوب الناطقة باللغة التركية، بتقديمها هذه المعلومات القيمة بعد ترميمها ونشرها في كتاب، كما ستقوم بنقلها أيضا عبر وسائل الإعلام الإلكترونية".
وفي كازاخستان أيضًا، أطلق مشروع أبحاث لاستكشاف ميراث المعلم يسوي، أطلق عليه اسم "طريق يسوي"، يهدف المشروع للوصول إلى وثائق جديدة تنتمي لجغرافية تركستان وأوزبكستان وقيرغيزستان.
ويذكر أن أحمد يسوي، ترك أثرًا واضحًا على التيارات الصوفية في الأناضول ومدارس الأناضول، فقد تأثر به جلال الدين الرومي، وحاج بكتاش ولي، وسيد محمد بن إبراهيم عطا. وكان أحمد يسوي، بمثابة الفقيه بالإسلام في تركستان، حيث رغّب الأتراك بدخول الإسلام، ودفن في تركستان جنوب كازاخستان، وأسّس ضريحه تيمورلنك بين عامي 1389 و1404، وتم إدراج هذا الضريح كأثر تاريخي عالمي من قبل اليونسكو في عام 2002، وتم ترميم ضريحه في عام 2016 من قبل الجمهورية التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!