ترك برس
زعم سياسي روسي، بأن رئيس بلاده، فلاديمير بوتين، حذّر نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم المحاولة الانقلابية الفاشلة، لمغادرة الفندق الذي كان يقيم فيه بمنطقة مرمريس.
وفي تصريح لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، قال نائب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي ورئيس مركز الدراسات السياسية في روسيا، يفغيني بوجينسكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت المحاولة الانقلابية في تركيا.
وأردف: "تم التنسيق من قاعدة إنجرليك الجوية" بولاية أضنة، جنوبي تركيا.
وأضاف قائلاً: "لو لم يحذر الرئيس بوتين أردوغان في الوقت المناسب لمغادرة الفندق الذي كان فيه في ذلك الوقت دون إبطاء، لما كان بقي على قيد الحياة".
وتابع: "يتذكر أردوغان كل هذا. لذلك، فإن قراره (شراء إس-400) وقراراته في مجالات أخرى من التعاون العسكري التقني مع روسيا لها ما يسوغها".
اللافت في الأمر أن السياسي الروسي تفرّد بروايته هذه التي لم يكشف عنها من قبل لا من قبل الوسائل الإعلامية الروسية ولا التركية، ولا من قبل أي جهة رسمية في البلدين.
يُذكر أن أردوغان كان يتواجد يوم المحاولة الانقلابية الفاشلة، في فندق بمنطقة مرمريس التابعة لولاية موغلا، جنوب غربي البلاد، في عطلة برفقة أسرته، حيث داهمت عناصر من تنظيم "غولن" في صفوف القوات الخاصة، منطقة الفندق، إلا أن أردوغان كان قد غادرها تجاه إسطنبول، قبل وصولهم إليه.
وفي وقت سابق، كشف ضابطا صف من الانقلابيين، في اعترافاتهم للأجهزة الأمنية، تفاصيل مشاركتهم في الهجوم على الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي.
وحول تفاصيل العملية التي كانت تستهدف قتل الرئيس أو اعتقاله، أكد ضابطا الصف أن مسؤوليهما أخبروهما أنهما في "مهمة لاعتقال مسؤول رفيع في منظمة إرهابية، دون الكشف عن هويته"، على حد قولهما.
وأضاف أن المروحيات انطلقت بهم إلى فندق بمنطقة مرمريس، وأن القوات الخاصة كانت تتقدمهم، وأنهم وفروا لها الحماية من الخلف.
وكانت مروحيات فتحت النار على الفندق الذي يقيم فيه أردوغان، بقضاء مرمريس، ثم طوقته، وذلك بعد فترة وجيزة من مغادرة الرئيس التركي للفندق.
وفي 15 يوليو 2016، شهدت تركيا محاولة انقلابية فاشلة نفذتها مجموعة عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن، وأفشل مخططهم.
وتتهم أنقرة تنظيم "غولن" الإرهابي بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جاءت إثر خلافات بين الأخير والحكومة التركية التي تطالب واشنطن بتسليمها زعيم التنظيم المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!