ترك برس
أعلن مركز "أورسام" التركي لدراسات الشرق الأوسط، إطلاقها مجلة سياسة دولية تتضمن مقالات وتحليلات معمقة ومقابلات مع النخب الأكاديمية والثقافية والاجتماعية والسياسية، لإطلاع المهتمين بشؤون الشرق الأوسط على أهم التطورات والأحداث والتحولات في المنطقة.
المجلة التي تحمل اسم "شؤون الشرق الأوسط"، صدر العدد الأول منها، والذي تضمن مقالات وتحليلات للعديد من المواضيع ذات الصلة بالمنطقة، إلى جانب آراء خبراء ومحللين.
وفي معرض تعليقه على الأمر، أكد "أورسام" على حرصه لتوسيع "آفاق التواصل بين مجتمعات منطقتنا، وتنويع سبل تبادل الخبرات المعرفية والبحثية."
وأضاف أنه يسره تقديم "العدد الأول من المجلد الأول من منتجه الفكري والبحثي الجديد، المتمثل بمجلة شؤون الشرق الأوسط."
وعرّف المركز المجلة بأنها "سياسة دولية، تتضمن مقالات وتحليلات معمقة ومقابلات مع النخب الأكاديمية والثقافية والاجتماعية والسياسية، لإطلاع المهتمين بشؤون الشرق الأوسط على أهم التطورات والأحداث والتحولات في المنطقة، وتقديم إستشرافات للآفاق المستقبلية لتلك المستجدات، من خلال استكتاب الخبراء والباحثين المختصين من مركز أورسام، ومن خارج مركز أورسام، من الأوساط الأكاديمية العربية والتركية."
وأوضح أن "هذا العدد خصص لإستعراض مشهد الشرق الأوسط في الربع الأول من عام 2021، لذلك ستجدون في هذا العدد مجموعة متميزة من المقالات، تنوعت بين السياسة والأمن والاقتصاد والفكر، وسلطت الأضواء على مواضيع مهمة تستقطب اهتمام المراقبين لشؤون المنطقة، مثل: طبيعة العلاقات التركية-المصرية، في الماضي والحاضر وما يتوقع أن تكون عليها في المستقبل. وتحليل لأسباب ونتائج وتأثيرات تفكك التحالفات والاتفاقات في الشرق الأوسط."
كما تضمن العدد الأول "الانتخابات العراقية المقبلة ما بين حسابات القوى السياسية ومطالب الجماهير. وأوضاع مدن أربيل وكركوك والموصل في ضوء المشاهدات الميدانية لمجموعة من باحثي مركز أورسام. والحوارات بين بغداد وأربيل وأثرها المحتمل على أوضاع التركمان في العراق."
ومن المواضيع التي تضمنها أيضاً العدد الأول من المجلة "التوتر التركي اليوناني في شرق المتوسط وفرص التعاون الممكنة بين البلدين. والسياسات المتوقعة لإدارة الرئيس بايدن من منظور مدارس العلاقات الدولية. والدروس المستخلصة من حراك 22 شباط /فبراير 2019 في الجزائر. وحراك الجزائر ما بين التحديات والمألات المستقبلية. والامتحان الصعب الذي تخوضه الديمقراطية في تونس. وحصاد عشر سنوات من الثورة السورية بين الأزمة الإنسانية وغياب الحل."
ولم تغب ظاهرة الفصائل المسلحة العابرة للحدود في الأزمة السورية عن مواضيع العدد الأول من "مجلة شؤون الشرق الأوسط"، حيث تضمن "قراءة تحليلية للمساعي الروسية للتقريب بين النظام السوري وإسرائيل. والتوتر الأمريكي الروسي في شرق الفرات في سوريا. فضلاً عن استعراض آخر مستجدات الصراع في اليمن. ثم ختم هذا العدد بلقاء حواري أجراه مركز أورسام مع الأكاديمي والكاتب الفرنسي البروفيسور فرانسوا بيرغا المختص بشؤون العالم العربي والإسلامي."
يُذكر أن "أورسام" تأسس عام 2009، بهدف إجراء الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والفكرية "الاستراتيجية" الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والعمل على اقتراح أفكار تعمل على تقوية العلاقات المتنوعة بين تركيا ودول الشرق الأوسط، لا سيما بعد تداخل دول الشرق الأوسط وتركيا فيما بينهما بشكل كبير. وبدأ بعد ذلك إجراء علاقات سياسية واقتصادية وثقافية ساخنة بين تركيا ودول الشرق الأوسط كلها دون أي استثناء.
وبحسب تقرير سابق لـ "ترك برس"، فإن من أبرز أهداف "أورسام" هو تقريب فكر المجتمع التركي إلى منطقة الشرق الأوسط وإكسابه شعورًا بالقرب إلى الشرق الأوسط أكثر من أي منطقة أخرى، وإمداد الرأي التركي بكافة فئاته، سواء كان أكاديميًا أو صحفيًا أو مواطنًا عاديًا، بكافة المعلومات والتحليلات الخاصة بالشرق الأوسط وبجميع الأحداث الجارية فيه، إلى جانب دعم أسلوب التحليل الموضوعي والشفاف والشمولي لدى الأكاديميين الأتراك أثناء تحليل الأوضاع الجارية في الشرق الأوسط، وطرح سياسات داعمة للحريات العامة والدينية في منطقة الشرق الأوسط، وتزويد متخذي القرار في تركيا بمعلومات استراتيجية صحيحة وسليمة خلال عملية اتخاذ قرارات تخص منطقة الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!