ترك برس
أشار تقرير لوكالة الأناضول التركية إلى بدء شركات عالمية عاملة في قطاعات الأثاث والمنسوجات والأدوية والتعبئة والتغليف، توجيه إنتاجها واستثماراتها إلى تركيا في الفترة الأخيرة.
وبعد الاضطرابات التي تعرضت لها حركة التجارة العالمية بسبب تفشي كورونا، شهدت مرحلة الانتعاش الاقتصادي التي أعقبت الجائحة ظهور مشاكل جديدة تعوق دوران عجلة الاقتصاد بشكل سلس. وفقًا للأناضول.
وتابع التقرير: مع بدء مرحلة الانتعاش الاقتصادي، أدت الانقطاعات التي أصابت سلاسل الإنتاج وخاصةً في البلدان الآسيوية، إلى نشوء عجز في مواجهة الطلب المتزايد.
كما أدت الزيادة الهائلة في تكاليف النقل لمسافات طويلة إلى تحويل تركيا مركز استثمار وإنتاج جذابا للعديد من الشركات العالمية الأجنبية، وخاصة الأوروبية الموردة من الدول الآسيوية مثل الصين.
وفي هذا الإطار، وجهت العديد من الشركات الأوروبية وعلى رأسها شركتا: الأثاث السويدية الشهيرة "إيكيا"، والملابس الجاهزة "إل ب ب" ومقرها بولندا، مراكز إمداداتها إلى مناطق أقرب وأكثر استقرارا مثل تركيا.
والأمر نفسه ينطبق على شركة الأدوية الألمانية "بورينغر إنغلهايم"، وشركة التعبئة والتغليف "دي دبليو روسابليس" الدولية ومقرها بلجيكا.
** خطط استثمارية
خلال الأسابيع الماضية، أعلنت العديد من الشركات الدولية التي تتخذ من أوروبا مقراً لها، العاملة في مجالات مثل الأثاث والأدوية والمنسوجات والتغليف، خططها الاستثمارية الجديدة في تركيا، التي تتمتع ببنية تحتية وفرص لوجستية قوية.
وأعلن كريم نيشل، نائب المدير العام، المدير المالي لـ "إيكيا" في تركيا، أن الشركة تخطط لشراء المزيد من المنتجات من تركيا وزيادة إنتاجها الحالي.
وأضاف نيشل، وفق الأناضول، أن "إيكيا" ستقوم بتصنيع وتصدير الكراسي وخزائن الكتب والملابس والمطابخ ومستلزماتها في تركيا.
بدورها، أعلنت "إل ب ب"، أنها تعمل على تحويل قسم من قدراتها الإنتاجية من آسيا إلى تركيا، بسبب قرب الأخيرة من أوروبا.
وصرح مسؤولو "إل ب ب" أنهم عقدوا اجتماعات مع ممثلي صناعة النسيج التركية، وأنه رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج إلا أنه في تركيا يبقى ذا فائدة أكبر من الناحية الاستثمارية وكذلك من حيث النقل وضمان استمرارية سلسلة التوريد.
بدورها، كشفت شركة الأدوية الألمانية "بورينغر إنغلهايم"، عن عزمها إقامة استثمارات كبيرة في تركيا.
وأفادت تقارير إعلامية أن "بورينغر إنغلهايم"، بدأت مشروعا لتوطين إنتاجها في تركيا، بالتعاون مع شركة "عبدي إبراهيم" المحلية للمنتجات الدوائية.
وأشارت أن الشركة تعتزم تصنيع منتجات دوائية لأمراض السكري والجهاز العصبي المركزي وأمراض القلب والأوعية الدموية في تركيا، بالإضافة إلى إجراء مجموعة من الأبحاث السريرية والدراسات الدوائية.
ونقلت أن الشركة الألمانية ستستثمر في تركيا مبدئيا ما قيمته 150 مليون ليرة (17 مليون دولار)، ومن المقرر أن يرتفع هذا المبلغ إلى مليار ليرة (113.63 مليون دولار) في المستقبل.
من جهتها، أعلنت شركة "دي دبليو روسابليس" الدولية للتغليف ومقرها بلجيكا، توجيه مجموعة من أنشطتها التجارية إلى تركيا.
وبينما اشترت "دي دبليو روسابليس" شركتي "إيتاب إنجكسيون"، و"إيتاب دوغان" التركيتين لإنتاج الصناديق والمنصات والحاويات المستخدمة في أغراض التخزين والنقل، تخطط لتصدير جزء كبير من منتجاتها إلى تركيا.
وتحاول هذه الشركات، تجاوز ارتفاع أسعار الشحن عالميا، واستغلال البيئة الاستثمارية الجاذبة في تركيا، لإعادة الاستقرار لصناعاتها وسلاسل إمداداتها إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!