جلال بكار - خاص ترك برس
أعتقد أننا ككاتبين يجب علينا أن نبدأ من رحم المعاناة وليس من قمة الرفاهية لنعكس فهمنا للأحداث بشكل أفضل ومن هذا المبدأ...
أحبائي يراودني سؤال يبقى في عقلي وفي ذهني وهو تساؤل لا أستطيع أن أتخلص منه.
من هم الفئة الكادحة في أي مجتمع أو دولة؟
من هم المحرّك لأي اقتصاد في العالم؟
من هم المحرّك لمجتمع كامل؟
من الذين حقهم هدر؟
من الذين يحاربون على كافة الأصعدة الاقتصادية منها والاجتماعية والنفسية وغيرها؟
من هم الذين ظلموا من الإهمال العقلي والخروج خارج الإطار المألوف للوعي والإدراك لقراءة الأحداث؟
من هم أكثر فئة يستغلهم العالم أجمع والقوي قبل الضعيف والغني قبل الفقير تحت مسمى تحقيق الأهداف كما تسميها الرأسمالية العالمية كما سمتها الاشتراكية سابقا.
مع كامل الوعي والحزن أقول لكم إن الأطفال والشباب في مناطق الحروب والأطفال والشباب في المناطق الآمنة عالميا أو المتوسطة أو المزدهرة اقتصاديا هم المستهدفون في كل هذا الشتات وضبابية المستقبل.
أعتقد يجب علينا أن نفكر معا ما هي المشكلات الجوهرية لنحاول تغيير واقع متفق عليه عالميا وعلينا أن نفكر بعمق لنخترق أسباب الفقر وقلة الوعي وتجهيل الشباب لنستطيع أن نبدأ بتجزيء المشكلة وتحليلها وطرحها مع حلول تلامس الواقع يستطيع من خلالها الشباب تغيير واقعهم بأيديهم وأن تتحرر أفكارهم بما يناسبهم لتحقيق إنتاجية أعلى وليس فقط التفكير في المردود الأعلى. التطور بدون خطوات مدروسه هو قمة في عدم التطور، وهو ما يجعلنا ننحرف عن الهدف نفسه. نحن نستحق الأفضل في عالم يسوده الضبابية من هنا وهناك من واقع أليم ومستقبل غامض. أنا لا أريد أن أكون سلبيا في الشرح، لكن للأسف الواقع سلبي وللغاية. سنبدأ معا لنحاول أن نغير شيئًا ولنصل معا إلى منطقة نسنتطيع من خلالها الوصول والمتعة في كافه أجزاء حياتنا الاجتماعية منها والاقتصادية، وهنا أريد أن أقول إن الاقتصادية لا تعني فقط عالم الأموال وإنما عالم نبحث فيه عن أجزائنا التي تلامسنا في حياتنا اليومية.
أين تبدأ المشكلة؟
أعتقد أن المشكلة تكمن في الهدف والخوف من الحصول عليه والتساؤلات التي نسألها خاصة في بداية الطريق.
هل أنا في الطريق الصحيح أم هناك شيء أفضل؟ هل أبقى على ما أنا عليه آمنًا وظيفيًا؟ أم أتجرأ وأذهب إلى ما هو أعلى منه؟ هل أستطيع أن أخرج عن السرب وأبدأ من جديد بعيدا عن معوقات الحياة ومتطلباتها المتعلقة بأشياء الرفاهية ومنها الاجتماعية التي تتطلب منا ملاحظتها والانتباه لها بشكل يعيقنا عن أن نفكر في أن أبسط الأشياء أجملها وأن الخبره التي ستكسبها من العمل والتطور في المراحل الأولى من العمل هي الأهم والأوفر حظا للبقاء معنا في مستقبل هادئ نسبيا مستقر نفسيا.
يبدأ الوعي عندما نتفهم الواقع ونتقبله أولا ومن ثم نهيئ الأدوات التي يحتاجها الزمن لتطوير الشخص بحد ذاته الذي يعمل على تطوير الأشخاص المحيطين به والمجتمع ذو النطاق الضيق أولًا الذي من خلاله سيأتي بتطور ملحوظ وملموس ونمو للمجتمع بالشكل العام الذي سيؤمن وفرة اجتماعية روحية اقتصادية متوازنة ليصبح لدينا مجتمع منتج إيجابي ذو ثروة متاحة وقابلة لنمو الجميع وليس فقط إثراء طبقه على حساب إفقار طبقة أخرى.
الآن أصبح الاقتصاد أكثر وضوحا فيما يخص المخاطر، وأكثر غموضا فيما يخص الفرص، لكن هل من المستحيل أن نكتشف هذه الفرص؟ من المؤكد لا.
نحن نستطيع من خلال قرات واقع الاقتصاد الحالي من خلال مفاهيم اقتصادية مستحدثة، ومنها اقتصاد الممكن المجاور، أي أستطيع تنفيذ ما يمكن تنفيذه من خلال الشركات المتعثرة أو الشركات الناشئة اقتصاديا ونتعاون معا لتصبح مساحة الفرصة والنجاح جيدة في مرحلة ما لكافه الأطراف من خلال قيمة مضافة واضحة.
وسأوافيكم في مقالات أخرى فيما يخص الخطوات لنبدأ معا ونكتب قصص نجاح شباب ذي طموح يستحق العيش في حرية مالية وفكرية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس