ترك برس
ألقى الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خطاباً أمام حشد جماهيري كبير لدى مشاركته في حفل افتتاح مطار "صلاح الدّين الأيوبي" الذي تمّ البدء بإنشائه قبل 5 أعوام في منطقة يوكسك أوفا التّابعة لولاية هاكاري جنوب البلاد.
وأفاد أردوغان خلال حديثه بأنّ ورش العمل انتهت من أعمال البناء قبل عامين، إلّا أنّ افتتاح المطار تأخّر بسبب التّهديدات التي مارستها الجماعة الإرهابية المتمثّلة بتنظيم (PKK).
وفي هذا الصّدد قال أردوغان: "لقد قاموا بإحراق الأليات ومارسوا ضغوطات عدّة على المتعهّدين العاملين في المطار. لقد هاجموا موقع العمل 99 مرّة وأرادوا لشعبنا في هذه المناطق ألّا ينعم بعيشةٍ هنيئة، إلّا أنّ هذه الممارسات والضّغوطات لم تقلّل من عزيمتنا وإصرارنا على افتتاح المطار وتقديم كافّة الخدمات لأهالي هذه المنطقة".
وندّد أردوغان بأعضاء وقيادات حزب الشّعوب الدّيمقراطية، مُتّهماً إيّاهم بالانصياع لأوامر قيادات تنظيم (PKK) الإرهابي، حيث قال في هذا السياق: " إنّ هؤلاء لا يحبّون الشّعب الكردي كما يدّعون، لأنّهم لو كانوا يحبّون هذا الشّعب بحق، لما عملوا على إعاقة وصول الخدمات إلى هذه المناطق. وإنّني أقولها من هنا بأنّنا نحب الشّعب الكردي لأنّنا نؤمن بأنّ رباً واحداً خلقنا وخلقهم".
وخلال حديثه ذكر أردوغان عدد من الخدمات التي قدّمتها حكومة حزب العدالة والتنمية لأهالي المناطق الكردية عندما كان يعتلي منصب رئاسة الوزراء، موضّحاً أنّ الحكومات التي ترأسها عملت على إعادة العيش الكريمة للأكراد ومنحتهم حرية التّعبير، كما قامت حكومة العدالة والتنمية برفع قانون الطّوارئ عن هذه المناطق، وأنّها أطلقت عملية المصالحة الوطنية من أجل ترسيخ أواصر الأخوة بين الشّعبين التركي والكردي.
وفيما يخصّ مسيرة المصالحة الوطنية، أكّد أردوغان بأنّ حكومة حزب العدالة والتنمية هي من أطلقت عملية المصالحة الوطنية في تركيا في فترةٍ لم يكن فيها أعضاء حزب الشّعوب الدّيمقراطي موجودين في البرلمان، وذلك في إشارةٍ منه إلى مدى التّلاحم بين الحكومة والشّعب بكل أطيافه.
كما أضاف أردوغان في هذا الصّدد أنّهم خاطروا بمصيرهم السياسي من أجل إنجاح عملية المصالحة الوطنية، مُبيّناً أنّ العديد من محاولات الانقلاب التي جرت ضدّ الحكومة، كانت بسبب إصرارها على إنجاح هذه المسيرة.
وعن تأخّر وصول الاستثمارات إلى المناطق الجنوبية والشّرقية التي يقطنها غالبية الشّعب الكردي، صرّح أردوغان بأنّ التّهديدات التي يطلقها التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق، تقف وراء حرمان هذه المناطق من العديد من الخدمات الحيوية والتنموية، ومتوعّداً في الوقت ذاته بأنّ الدّولة التركية ستواجه هذه التنظيمات بكل حزم ولن تسمح لهم بإلحاق الضّرر بالمواطن الكردي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!