ترك برس

بعد النجاح الكبير  لذي حققته تركيا في تطوير وتشغيل وتصدير الطائرات المسيرة ،أكد باحث في الشؤون البحرية أن الغواصات الصغيرة التي ستبدأ تركيا في إنتاجها وستعمل في الوطن الأزرق ستغير قواعد اللعبة البحرية أيضا.

وقال كوزان سلجوق إركان ، وهو أحد الخبراء الذين يتابعون تطورات صناعة الغواصات عن كثب ، لإذاعة تي آر تي هابر الحكومية إن أنقرة اكتسبت هذا النهج الاستراتيجي بفضل برامج بناء الغواصات التي كانت مستمرة منذ الثمانينيات .

ولفت إلى أن الغواصات الصغيرة، نظرًا لطبيعتها ، سيكون من الصعب تطويرها لأن عددًا كبيرًا جدًا من الأنظمة الفرعية يجب أن يتم بناؤها في أحجام صغيرة.، لكنه استدرك بأن منظومة صناعة السفن التركية يمكن أن تتعامل مع ذلك.

وأضاف إركان أنه مع تطوير غواصات فئة Reis ، وهي غواصات ذات نظام دفع مستقل عن الهواء تم تطويرها في إطار مشروع نوع جديد من الغواصات، أوصلت الصناعة في البلاد إلى مستويات أعلى بكثير.

وقال إن الغواصة المصغرة ، المشفرة باسم STM-500 ، والتي طورتها شركة  STM والتي سبق لها أن لعبت دورًا مهمًا في تطوير غواصات فئة Reis ، ستكون الأجزاء المنتجة محليًا  فيها أعلى من بكثير.

كانت شركة الدفاع التركية STM كشفت نهاية العام الماضي تصميما لغواصة صغيرة من نوع STM500 ، وهي غواصة هجومية صغيرة تزن 540 طنًا.

وستكون STM500 أصغر غواصة بنتها تركيا و تبلغ سعة الغواصات الأخرى التي تستخدمها البحرية التركية 1100-1600 طن، ومن المتوقع أن يبلغ إزاحة الغواصات من فئة Reis ، التي لا تزال قيد الإنتاج ، أكثر من 2000 طن في حالة مغمورة.

وفقًا لموقع ديفينس تورك ،. ستكون STM500 التي يبلغ طولها 42 مترًا عبارة عن غواصة تعمل بالديزل والكهرباء تم تطويرها للمياه الضحلة.

ووفقا لإركان، فإنه مع إنتاج الغواصات الصغيرة ، ستصبح تبعية تركيا للوارد الأجنبي في هذا المجال عند أدنى مستوى.

وقال إن الغواصات الصغيرة  ستكون ذات تأثير كبير في مناطق مثل بحر إيجة والبحر الأسود ، حيث لا يمكن تحقيق النتيجة المرجوة بغواصات كبيرة  بسبب ضحالة المياه في بحر إيجةـ، وأن البحر الأسود بحر مغلق.

وأردف إن "تركيا التي في طريقها لأن تصبح لاعبا عالميا ، تحتاج بالفعل إلى غواصات مثل فئة Reis ، حيث التكنولوجيا على أعلى مستوى."

وقال: "أعتقد أن الغواصات الصغيرة الصغيرة لديها القدرة على أن تكون مُضاعِف قوة مختلفًا تمامًا مثل الطائرات بدون طيار".