ترك برس

تنطلق فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، غدا الجمعة، لتؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية خاصة زمن الحروب، وذلك تزامنا مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وسيعقد المنتدى في مركز "نيست" للمعارض والمؤتمرات، الكائن في مركز بيليك السياحي، بين 11 ـ 13 مارس/ آذار الجاري، تحت شعار "إعادة بناء الدبلوماسية"، وستشارك وكالة الأناضول فيه بوصفها "شريكا إعلاميا".

وانعقد منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الأولى العام الماضي تحت شعار "الدبلوماسية المتجددة، مرحلة جديدة ومواقف جديدة".

المنتدى المقام برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبإشراف من وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، يشارك فيه ساسة وأكاديميون ومفكرون وقادة رأي ودبلوماسيون، إضافة إلى رجال أعمال.

ونظرا للتطورات المتعلقة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فإن الأنظار اتجهت بشكل كبير إلى الاجتماع الثلاثي الذي عقد الخميس، بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا.

كما سيشارك في المنتدى مسؤولون من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والاتحاد الأوروبي، في مقدمتهم أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل.

وستشارك في المنتدى أيضا رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، ووزير الخارجية الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا، وأعضاء المجلس الرئاسي الثلاثي للبوسنة والهرسك.

كما سيكون ضمن المشاركين من أوروبا وزيرا خارجية فنلندا بيكا هافيستو، ولوكسمبورغ جان أسيلبورن، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفاكي إيفان كوركوك، ووزير دفاع لاتفيا أرتيس بابريكس، ووزيرة الخارجية السويدية آن ليندي.

ومن المسؤولين المشاركين في المنتدى أيضا، وزراء الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، والأرميني آرارات ميرزويان، والفلسطيني رياض المالكي، والقائم بأعمال وزير الخارجية بحكومة "طالبان" المؤقتة أمير خان متقي.

وستنطلق أعمال المنتدى بكلمة افتتاحية يلقيها الرئيس أردوغان، وأخرى للوزير تشاووش أوغلو.

وستُقام ثلاث ندوات منفصلة للزعماء تحت عناوين "ثمن السلام أو تكلفة الحرب، والقيادة والدبلوماسية في فترة مضطربة، والمسارات الإقليمية والعالمية الممتدة للسلام والازدهار".

كما سيُعقد أكثر من 30 جلسة في المنتدى مثل "البحث عن أرضية مشتركة في الشرق الأوسط، ورؤية تنموية من أجل إفريقيا، والتعاون والمنافسة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

ويطمح المنتدى إلى حجز مكانة له بين المنصات الدولية التي لها ثقل في مناقشة الأزمات العالمية وتقديم حلول لها، مثل منتدى الاقتصاد العالمي، ومؤتمر مونيخ للأمن، ومنتدى الدوحة.

ويشدد منتدى أنطاليا على أهمية الدبلوماسية الفعالة في زمن الفوضى، وحشد التجارب والخبرات العالمية في هذا المجال.

ومن المتوقع أن تلقي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بثقلها على جلسات الحوار والندوات التي ستقام على هامش المنتدى.

وستشدد الندوات المقامة في هذا الإطار، على أهمية وضرورة الدبلوماسية والجهود المبذولة في هذا السياق، في خطوة لتأمين وقف إطلاق النار بأوكرانيا.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!