ترك برس

أشاد نائب رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود دريتان أبازوفيتش بجهود وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في عقد لقاء يجمع بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني، معرباً عن أمله في أن يساهم هذا اللقاء في التشجيع على تفضيل الحلول السلمية.

وشدد على أهمية اللقاء الذي جمع الوزيرين بوساطة تركية، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أبازوفيتش لوكالة الأناضول على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" الذي عقد بولاية أنطاليا التركية (جنوب) في الفترة بين 11 ـ 13 مارس/ آذار الحالي، بمشاركة وكالة الأناضول بوصفها شريكا إعلاميا عالمياً.

وقال أبازوفيتش إن منتدى أنطاليا الدبلوماسي، يعد واحداً من أهم المنتديات في العالم وهنأ تركيا على نجاحه.

وأعرب عن أمله في التوصل الى حل دبلوماسي للحرب الروسية الأوكرانية في أسرع وقت، لإيقاف القصف الذي يستهدف المدن والمدنيين، مشيراً إلى أن دول البلقان تعرف جيداً مدى معاناة الشعوب في الحروب.

وذكر إنه اهتم كثيراً بفعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، وخاصة الجلسات التي عقدت حول سياسات توسع الاتحاد الأوروبي، وانضمام دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي.

وأكد على أهمية الاهتمام بسياسات التوسع بالاتحاد الأوروبي، خاصة في تلك الفترة الحساسة التي يمر بها العالم.

ووجه أبازوفيتش دعوة للاتحاد الأوروبي لتسريع عملية انضمام الدول الراغبة في الحصول على عضوية الاتحاد، إذا كان يرغب في عدم تكرار نفس المشكلة الحالية في أماكن أخرى في أوروبا.

وتابع: ما نأمل فيه كحكومة الجبل الأسود هو إيجاد حل دبلوماسي يولي أهمية للسلام لوقف الحرب الدائرة وإنهاء القصف الذي تتعرض له المدن والمواطنون المدنيون."

وأوضح أن بلاده تدعم العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي، وأنها ستنقل العقوبات إلى القطاع المصرفي أيضاً.

وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي والناتو أظهرت تضامنا جيداً على مدار الأسبوعين الماضيين حيال الحرب الروسية ضد أوكرانيا. إلا أن أوروبا في حاجة إلى المزيد من التعاون والتضامن لأن الحرب ما تزال مستمرة.

وأعرب عن أمله في أن ينتهج الاتحاد الأوروبي والناتو سياسات منتجة مؤثرة، وأن يتوصلا لحل مستدام للأزمة الحالية، مشيراً إلى أن جمهورية الجبل الأسود ستواصل دعم ذلك.

وحول إدراج روسيا، جمهورية الجبل الأسود في قائمة الدول غير الصديقة قال أبازوفيتش:

" نحن لسنا سعداء بالعقوبات المفروضة على روسيا ولكن علينا أن نحدد شكل المجتمع الذي نريده. فتأييدنا لروسيا خيار متاح لو أننا نريد مجتمعاً يؤيد الصراع والحروب والانفصالات الإقليمية. إلا أننا اخترنا أن نكون شريكاً موثوقاً للاتحاد الأوروبي والناتو."

وأفاد أبازوفيتش بأن بلاده ترى أن التصرفات الروسية لا تتسق مع القيم الحضارية وأنه يجب ألا تفضل أي دولة اللجوء إلى الحرب لأي أسباب سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك.

وأشار إلى أن مواطني دول غرب البلقان يعرفون جيداً المعاناة التي تسببها الحرب للشعوب، وذلك جراء الحروب التي شهدتها منطقتهم بذاتها، ولذلك فإن دعم السلام أهم من أي شيء حالياً.

واستطرد: نؤيد ونساند المواطنين الروس المعارضين للحرب التي تشنها حكومتهم على أوكرانيا. النخبة السياسة في روسيا هي المسؤولة عن الحرب وليس المواطنون.

- تضامن بين تركيا والجبل الأسود

وأشاد أبازوفيتش بالعلاقات الثنائية بين الجبل الأسود وتركيا وعلاقات تركيا بدول البلقان عموماً، مؤكداً على أهمية الدور الذي تلعبه تركيا في منطقة غرب البلقان.

وشدد على أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجبل الأسود العام الماضي كان لها انعكاسات إيجابية على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف أنه يرى أن على البلدين زيادة الأنشطة الاقتصادية والتعاون بينهما في كافة المجالات.

ونوه بأن البلدين ستطوران التعاون بينهما في عدة قطاعات أبرزها الاقتصاد والاستثمارات، إضافة إلى التعاون في السياحة والطاقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!