ترك برس
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، عن أمله في عدم تكرر مشاهد الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
جاء ذلك في كلمة خلال برنامج الإفطار التقليدي مع السفراء الأجانب لدى أنقرة، في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة.
وقال أردوغان: "نرى ما يحدث في المسجد الأقصى، الأمر الذي يبعث على الحزن حقا. آمل ألا تتكرر مثل هذه المشاهد مستقبلا، وكنت أبلغت ذلك للرئيس الإسرائيلي (إسحاق هرتسوغ) خلال زيارته تركيا".
كما شدد على استمرار تركيا في دعم القضية الفلسطينية التي تشكل جرح الأمة الإسلامية، وتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين بكافة السبل. وفق وكالة الأناضول.
ولفت أردوغان إلى أن العالم أجمع يدرك مدى حساسية المسجد الأقصى والقدس بالنسبة لتركيا، مضيفا أنه بحث هاتفيا الأحداث الأخيرة مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأكد خلال الاتصالين على إدانة بلاده بأشد العبارات للاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، ومنع المسلمين من أداء حق العبادة.
وأشار إلى استعداد تركيا للقيام بما يلزم من أجل منع زيارة التصعيد والحد من الحوادث المؤسفة في الأقصى.
وأوضح أن بلاده عازمة على الحفاظ على وتيرة تحسين العلاقات مع دول المنطقة، مثل الإمارات وإسرائيل.
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي: "نواصل بجد مساعي التطبيع مع أرمينيا ونبذل جهودا لمنع حدوث توترات جديدة وللمحافظة على الاستقرار في البلقان".
ولفت أن تحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال الأرميني، يشكل فرصة مهمة للسلام في عموم المنطقة.
وأشار إلى أن تركيا تواصل مساعي التطبيع مع أرمينيا بجد، بهدف عدم ذهاب فرصة السلام في المنطقة سدى.
وأضاف أن تركيا تبذل جهودا لمنع حدوث توترات جديدة في منطقة البلقان التي تربطها معها روابط تاريخية وثقافية وإنسانية، وللمحافظة على الاستقرار فيها.
وفيما يخص جائحة كورونا، أوضح الرئيس التركي أن بلاده قدمت مساعدات طبية إلى 160 دولة و12 منظمة دولية في العامين الماضيين.
وأشار إلى أنها وهبت حتى الآن 6.3 ملايين جرعة لقاح مضاد لكورونا إلى 19 دولة.
وحول مكافحة الإرهاب، أفاد أردوغان بأن تركيا تنتظر دعما قويا من كافة حلفائها بخصوص ضرورة تجفيف موارد تمويل التنظيمات الإرهابية.
وأكد على أهمية عدم السماح للمجموعات المعادية للإسلام والأجانب باستهداف عقائد المسلمين ومقدساتهم ودور عبادتهم بذريعة حرية التعبير.
وشدد على دعم بلاده كافة خطوات التطبيع التي ستساهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على منحهم الأولوية للاستقرار في شرق المتوسط وجزيرة قبرص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!