ترك برس-الأناضول
قال الأمين العام للأمم االمتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة إسطنبول التركية بخصوص شحن حبوب أوكرانيا، أدى إلى خفض تدريجي في أسعار الحبوب والأسمدة.
جاء ذلك في جلسة الجمعية العامة المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة تقرير الأمين العام المعنون بـ"خطتنا المشتركة".
وأضاف غوتيريش في كلمته خلال الجلسة "أدت الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إسطنبول الشهر الماضي، إلى انخفاض تدريجي في أسعار المنتجات الغذائية والأسمدة لتقترب بعض الشيء من المستويات التي كانت عليها قبل الحرب في أوكرانيا".
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان وغوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
وحذر الأمين العام في كلمته، من "المخاطر الثلاثية الواردة في التقرير بشأن "تغير المناخ وتلوث الهواء وفقدان التنوع البيولوجي".
وقال إن "نصف البشرية الآن في منطقة الخطر من الجفاف وموجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات والظروف المناخية القاسية".
كما حذر غوتيريش، من أنه "دون إيجاد موارد للاستثمار في التعافي من جائحة كورونا والتعامل مع آثار الحرب في أوكرانيا، فإن التوقعات الاقتصادية العالمية خطيرة للغاية (..) لقد تخلفت أربع دول (لم يحددها) بالفعل عن سداد ديونها وتواجه العديد من البلدان مخاطر التخلف عن السداد".
وأردف: "كل يوم ننتظره يقودنا إلى الاقتراب من الانهيار العالمي ـ المادي والسياسي"، مشيرا إلى أن "خطر المواجهة النووية أصبح أكثر حدة الأمن مع اشتداد المنافسة الجيوسياسية".
وأكد "أهمية التوصل إلى صك دولي بشأن منع انتشار الأسلحة النووية وسباق التسلح في الفضاء الخارجي و المبادئ المشتركة لإدارة أنشطة الفضاء الخارجي وتدابير لتسريع الاتفاق على إزالة الحطام الفضائي وتنسيق حركة المرور في الفضاء".
وتابع: "رغم أن المشاكل التي تواجهنا غير مسبوقة، فإنها ليست مستعصية على الحل، وجدول أعمالنا المشترك يسعى إلى تصحيح مسارنا مسترشدا بميثاق الأمم المتحدة من أجل بناء عالم أكثر أمانا ومرونة وشمولية".
واعتبر غوتيريش أن" تقرير جدول أعمالنا المشترك يشكل إطارا ويقدم فرصة لتوحيد المجتمع الدولي حول الحلول، وهو دعوة للاستيقاظ من أجل تعزيز النمو المستدام والقدرة على الصمود، وعلينا أن نسأل أنفسنا: هل نستيقظ؟".
ويستشرف تقرير "خطتنا المشتركة" السنوات الخمس والعشرين المقبلة ويمثل رؤية الأمين العام بشأن مستقبل التعاون العالمي وتعزيز تعددية الأطراف وفق أسس تقوم على الشمول والتواصل والفعالية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!