ترك برس
استبعد فاتح أربكان رئيس حزب “الرفاه من جديد” التركي، حصول تحالف "الشعب" المعارض" على أصوات التيار المحافظ في بلاده، مشيراً إلى أن مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة، كمال كليتشدار أوغلو أدلى بتصريحات تدعم الشذوذ الجنسي.
وأضاف أربكان في لقاء خاص مع قناة "الجزيرة مباشر" القطرية، أن تحالف المعارضة الذي يترأسه حزب الشعب الجمهوري يتبنى أفكارا لا تتناسب وقيم المجتمع التركي، مردفاً: “نرى واجبا علينا الآن أن نقوم بحماية شبابنا من الأفكار الشاذة التي يتم الترويج لها من جانب بعض أحزاب المعارضة كالشذوذ الجنسي وغيرها، حتى لا يميلوا عن طريق الصواب”.
وتابع: “نحن متألمون جدا من دعم حزب السعادة للطاولة السداسية (تحالف المعارضة) التي نرى من خلال تصريحات رئيسها كمال كليتشدار أوغلو أنهم أبعد ما يكونون عن الرؤية الوطنية التي نتبناها”، وأردف: “كليتشدار أوغلو عندما سألوه في أحد اللقاءات عما إذا كان الشذوذ الجنسي يلحق الضرر بالأسرة التركية، نفى ذلك قائلا إن هذا الأمر لن يلحق أي ضرر بالأسرة المسلمة في تركيا.. فكيف يمكن الوقوف إلى جانب شخص كهذا لرئاسة البلاد؟!”.
ويعارض الزعيم العلماني كليتشدار أوغلو بقوة السياسات الخارجية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ولا سيما في الانفتاح على الشرق الأوسط والعالم العربي. ويوصف بأنه صديق للنظام السوري برئاسة بشار الأسد.
واستبعد أربكان حصول تحالف المعارضة على أصوات الناخبين المحسوبين على التيار المحافظ داخل تركيا، مشيرا إلى أن حزب الشعب الجمهوري لم يتغير في اقتناعاته وفلسفته وإنما يحاول فقط أن يدلي بتصريحات شكلية تداعب عواطف الأغلبية المسلمة من أجل كسب أصواتهم في صناديق الاقتراع.
وأضاف: “عندما يتحدث قادة المعارضة عن أنهم قريبون من الإسلام وأنهم ذهبوا لأداء مناسك العمرة ونحو ذلك، إنما يتسترون خلف هذه اللافتات الدينية لكسب أصوات الناخبين، لكنهم لن ينجحوا لأن الشعب يعرف نياتهم ويعي كيف يكشف مخططاتهم”.
يشار إلى أن حزب “الرفاه من جديد” تم تأسيسه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018 على يد محمد فاتح أربكان، نجل الرمز السياسي الإسلامي الكبير، نجم الدين أربكان، أو كما يطلقون عليه “أبو الإسلام السياسي”، وذلك إثر انشقاق فاتح أربكان عن حزب السعادة بعد خلاف بين الطرفين، فاتجه إلى تأسيس الحزب واختار له اسم “الرفاه من جديد” لكونه امتدادًا لحزب الرفاه الذي أسسه والده عام 1983 ثم أُغلق عام 1998 إثر انقلاب 28 فبراير/ شباط المعروف.
ويرى مراقبون أن سبب اهتمام حزب العدالة والتنمية بضم حزب “الرفاه من جديد” إلى التحالف الحاكم هو وجود العديد من أوجه التشابه بين الحزبين من حيث وجهات النظر السياسية، واشتراكهما في القاعدة التصويتية، إذ ينتمي أنصار كل من الحزبين إلى تيار الرؤية الوطنية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!