ترك برس
لاقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا يومي 14 و28 أيار/مايو اهتماماً إعلامياً غربياً كبيراً، نظراً لأهمية هذه الانتخابات المتزامنة مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
وتعرضت المعالجة الإعلامية لكبريات وسائل الإعلام الغربية لهذه الانتخابات لانتقادات كثيرة تركياً وعربياً، ووضعت حيادها المفترض في استحقاق انتخابي داخلي موضع تساؤل.
فمن التخويف بالدكتاتورية والفوضى إلى الدعوة لإنقاذ الديمقراطية في تركيا. اختلفت العبارات بين أكثر وأشهر وسائل الإعلام الغربية لكنها تكاد تتقاسم نفس الموقف من الانتخابات التركية، ومن رجب طيب أردوغان وحزبه، ومن منافسه الأبرز مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وفي هذا الإطار، بثت قناة "TRT عربي" التركية الحكومية الناطقة باللغة العربية، فيلماً وثائقياً بعنوان "التضليل الإعلامي || لماذا استهدفت الصحافة الغربية الرئيس التركي في أثناء الانتخابات؟".
وسلّط الفيلم الوثائق الضوء على الحملة التي شنتها المؤسسات الإعلامية الغربية ضد الرئيس أردوغان خلال فترة الانتخابات الرئاسية التركية، وكشف عن الجهات التي تقف خلفها وأبرز أسبابها.
يُذكر أن البرلمان التركي كان قد أقرّ مؤخراً مشروع قانون تضمّن تعديل قانون الصحافة وبعض القوانين المعروف باسم "لائحة مكافحة التضليل الإعلامي"، اعتماداً على الأغلبية التي يتمتع تحالف الجمهوري المكوّن من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية.
وفي 14 مايو/ أيار الماضي، شهدت تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية في آن واحد، وصفت بـ "التاريخية" لكونها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
وتنافس في الانتخابات البرلمانية 24 حزباً لحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان البالغ إجمالي عدد مقاعده 600 مقعداً.
واستطاع تحالف "الجمهور" بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من الحصول على غالبية البرلمان، بواقع أكثر من 320 مقعداً، فيما 268 منها فقط لحزب العدالة والتنمية، والباقي للأحزاب الأخرى المتحالفة.
في المقابل، لم ينجح تحالف "الطاولة السداسية" المعارض في تحقيق الغالبية بالبرلمان، حيث حصل حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، على 169 مقعداً فقط، بحسب النتائج النهائية التي كشفت عنها الهيئة العليا للانتخابات (YSK).
وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، فقد خاض السباق 3 مرشحون عن تحالف حزبية مختلفة، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن تحالف "الجمهور"، وزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو عن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بـ "الطاولة السداسية"، والسياسي القومي سنان أوغان عن تحالف "الأجداد"، فيما أعلن محرم إنجه، المترشح عن حزبه "البلد" الانسحاب من التنافس قبل أيام بشكل مفاجئ.
وشهدت الجولة الأولى حصول أردوغان على 49.52 بالمئة من الأصوات، فيما نال منافسه الأبرز ومرشح المعارضة كمال قليجدار أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، لتعن الهيئة العليا للانتخابات عن امتداد السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية التي جرت بتاريخ 28 مايو/ أيار 2023.
وأسفرت الجولة الثانية من الرئاسيات، عن حصول الرئيس أردوغان على 52.18 في المئة من الأصوات ومنافسه قليجدار أوغلو على 47.82 في المئة، ليتم بذلك انتخابات أردوغان لولاية جديدة تمتد لـ 5 سنوات.
وفي انتخابات الإعادة لاختيار الرئيس، أدلى 52 مليون و93 ألفا و375 ناخبا محليا بأصواتهم، وبلغ معدل التصويت 85.72 في المئة، فيما بلغت نسبة المشاركة 88.92% داخل البلاد، و53.80% خارجها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!