ترك برس
تناول مقال للكاتبة بولينا كونوبوليانكو، في صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، المسائل التي سيتحدد مصيرها في اللقاء بين الزعيمين الروسي والتركي.
وجاء في المقال (وفق وكالة "RT"):
الاجتماع المرتقب المتوقع بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، أحد أكثر الموضوعات إثارة للجدل.
ذكرت مصادر إعلامية مختلفة أن اللقاء يجب أن يحدث "في المستقبل القريب"، بل يمكن أن يجري تقريبًا في أواخر أغسطس- أوائل سبتمبر.
ما يمكن قوله بلا لبس إن صفقة الحبوب ستشكل الموضوع الرئيس للاجتماع بين الزعيمين. في الغرب (كما في تركيا) "مبادرة البحر الأسود" والعودة إليها هدف مرجو.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي التركي كريم هاس: "الاجتماع لن يكون سهلاً. هناك مواضيع كثيرة، وما يكفي من لحظات التوتر؛ من ناحية أخرى، يحافظ الزعيمان على حوار، وفي رأيي، هما ليسا مستعدين بعد لقطع العلاقات.
بالنظر إلى مصالح البلدين، من المهم الحفاظ على هذه القناة. على الرغم من أن الاجتماع سيكون متوترا إلى حد ما، سيجد الرئيسان أرضية مشتركة في كل من العلاقات الثنائية والصراع الإقليمي".
دور أردوغان كوسيط مهم ليس فقط للزعيم التركي نفسه، إنما وللغرب. وبالتالي، فهو يحافظ على قناة الاتصال هذه مفتوحة مع روسيا. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لهاس، من المفيد للغرب أن تكون لروسيا علاقات مع دولة الناتو: "فالعلاقات بين تركيا وروسيا تؤثر في العديد من القضايا الإقليمية. وبالنسبة لموسكو، من المهم أيضا في الظروف الحالية تصدير غازها عبر تركيا.
كما أن "ربط" موسكو بأنقرة يصب في مصلحة بريطانيا العظمى والولايات المتحدة. من المهم أيضًا بالنسبة للغرب ألا تقع روسيا اعتماد كبير على الصين. التحالف الروسي الصيني أخطر بالنسبة لهما من التحالف الروسي التركي. لدى أردوغان مساحة كبيرة للمناورة في العلاقات بين الغرب وموسكو".
في سياق متصل، كتبت صحيفة "Milliyet" التركية أن أنقرة تنشط عملها الدبلوماسي وتأمل بأن يقوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بزيارة إلى تركيا في الأيام القريبة القادمة.
ونقلت صحيفة "Milliyet" عن "مصدر مطلع"، أن بوتين قد يزور تركيا في "الأيام القادمة"، مضيفة أنها "ستكون أول زيارة يقوم بها بوتين إلى دولة عضو في حلف الناتو منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية".
وأضافت أنه عشية هذا الحدث "أصبحت دبلوماسية أنقرة لحل المشاكل التي تواجهها مبادرة الحبوب في البحر الأسود، أكثر نشاطا".
وأفادت قناة "A Haber" التركية، بأن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد يجريان محادثات شخصية في نهاية أغسطس الجاري أو بداية سبتمبر القادم، كما لم تستبعد احتمال زيارة أردوغان إلى روسيا.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في إدارة الرئاسة التركية أن موعد ومكان المحادثات المرتقبة لا يزالان قيد البحث، في حين يأمل الجانب التركي بإجرائها في أغسطس الجاري.
من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف للصحفيين أن بوتين وأردوغان اتفقا على تحديد مكان وموعد المحادثات في القريب العاجل.
وأكد أن المحادثات المقبلة ستتمحور حول الأزمة الأوكرانية و"صفقة الحبوب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!