ترك برس
تشغل تركيا الساحل الجنوبي للبحر الأسود بأكمله والذي يبلغ طوله نحو 1700 كيلومتر، وتتحكم بالمنفذ الوحيد للبحر إلى البحر الأبيض المتوسط وما وراءه من المياه المفتوحة في الجنوب.
وبحسب تقرير موسع لشبكة الجزيرة القطرية، يبلغ عدد موانئ البحر الأسود 65 ميناء تتوزع بين 6 دول، هي روسيا وجورجيا وتركيا وأوكرانيا وبلغاريا ورومانيا.
وأكد التقرير أن موانئ البحر الأسود تتمتع بأهمية على الصعيد العالمي، فهي بوابة بحرية مهمة تربط مناطق البحر الأبيض المتوسط ودول أوروبا الشرقية بآسيا وبقية العالم.
كما تعدّ طريق عبور مهما لتصدير الطاقة نحو أوروبا من آسيا، حيث تقع أهم مراكز إمدادات الطاقة في العالم في منطقة بحر قزوين وآسيا الوسطى.
وأكدت الجزيرة أن الموانئ تشكل كذلك منفذا مهما للحبوب الغذائية إلى جميع دول العالم، حيث تُصدّر روسيا وأوكرانيا -وهما أهم مُصدّرين للقمح في العالم- الحبوب عبر موانئهما على البحر الأسود.
يُعدّ البحر الأسود مسطحا مائيّا شبه مغلق يرتبط بالمياه المفتوحة عبر مضيق البوسفور، وتطلّ عليه 6 دول هي روسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا.
ويُقدَّر طول ساحله غالبا بما يتراوح بين 4020 و4400 كيلومتر. بينما تؤكد دراسة لطول الخط الساحلي للبحر الأسود باستخدام طرق نظم المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية "لاندسات 7" أن التقديرات غير دقيقة وأن خطه الساحلي يتجاوز أعلى التقديرات السابقة بما يقارب 500 كيلومتر بحيث يصل طوله إلى 4869 كيلومترا.
ويشكل ساحل البحر الأسود موطنا لحوالي 65 ميناء، وتمتلك كل الدول المشاطئة عددا من الموانئ على ساحله، والتي تسهم في الازدهار الاقتصادي لها من خلال تعزيز قطاع الشحن والتجارة، مما يجعل البحر الأسود أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم.
وتحظى السواحل التركية بمجموعة من الموانئ على البحر الأسود وتؤدي دورا بارزا في التجارة والنقل الدوليين. ومن أهمها:
ميناء "سامسون" (Samsun)
يقع في منتصف الساحل الشمالي لتركيا، وهو أكبر ميناء على البحر الأسود في البلاد، ويعد البوابة الرئيسية للجزء المركزي من الساحل ويمتاز بموقع يعزز التجارة مع البلدان المطلة على البحر الأسود.
كما أنه ذو موقع ملائم للشحن باتجاه أوروبا عبر قناة "راين-مين-الدانوب" والبحر الأسود، ويخدم شحنات التصدير والاستيراد والعبور إلى إيران.
ويحتوي الميناء الرئيسي على 5 أرصفة بمتوسط عمق 10 أمتار بينما تتكون المنطقة الصناعية من 3 أرصفة بمتوسط عمق 12 مترا.
ويتم تزويد الميناء بأحدث المعدات من الرافعات المتحركة والجسور، بالإضافة إلى مخازن الحبوب. ويتعامل المنفذ مع أنواع مختلفة من البضائع العامة كالأنابيب المعدنية والحجر الرخامي والورق.
ويُعدّ الميناء الوحيد على البحر الأسود في تركيا الذي يتوفر على خط سكة حديد، وقد استطاع بذلك ربط وسط الأناضول بموانئ أخرى عبر البحر.
ميناء "طرابزون" (Trabzon)
يقع في مدينة طرابزون، على ساحل البحر الأسود في الشمال التركي، على بعد حوالي 170 كيلومترا غرب الحدود الجورجية، وهو ميناء مهم وحديث ويعتبر منطقة تجارة حرة، ويتمتع بموقع إستراتيجي، حيث يقع في بداية طريق العبور إلى إيران والعراق وروسيا وبلدان أخرى، ويلعب دورا رئيسيا في ربط هذه الدول بجميع الأسواق الأوروبية والعالمية.
والميناء مركز لوجستي يستخدم لنقل وحدات النفط العملاقة، في الاستثمار المبرم مع مركز إنتاج النفط في كازاخستان، كما يقدم الدعم اللوجستي لأعمال التنقيب التي تجري قبالة منطقة طرابزون، بالإضافة إلى ذلك؛ يستقبل الميناء العديد من السفن السياحية.
كما يقدم الميناء الدعم اللوجستي للسفن والبواخر التي تعمل ضمن البحر الأسود، ويتعامل مع "تجارة العبور" (transit trade) إلى إيران والعراق، وتشمل حركة الشحن الحبوب والخضروات والفواكه والشاي والبندق، والمشروبات والأغذية واللحوم والألبان ومنتجاتهما.
ويحتوي الميناء على 8 أرصفة بطول إجمالي يبلغ 2235 مترا، ويتمتع بقدرة استيعابية للمناولة السنوية تبلغ 10 ملايين طن.
ميناء "هوبا" (Hopa)
يقع الميناء في الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الأسود، على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود الجورجية، و35 كيلومترا من ميناء باتومي، ويمثل بوابة بحرية مهمة لآسيا الوسطى ودول الشرق الأوسط.
ويحتوي الميناء على 9 أرصفة، بما في ذلك محطة المعادن الخام ومحطة مصايد الأسماك، ورصيف مناولة المعدات العسكرية، ومخازن الحبوب.
وهو متخصص في التعامل مع البضائع الفولاذية والمعادن والفحم والقطن والحبوب والأخشاب، كما يقدم خدمات إصلاح الحاويات والخدمات الميكانيكية.
ميناء "إريغلي" (Eregli)
يقع شمال تركيا على ساحل البحر الأسود، ويُعرف أيضا بميناء إردمير. وهو ميناء أساسي لمناولة البضائع السائبة، ومن بين الموانئ الرئيسية الصديقة للحاويات في تركيا، ويعود تاريخ المدينة التي يوجد فيها الميناء إلى عام 560 قبل الميلاد وتضم محميات طبيعية كبيرة من الفحم.
ويتألف من مجموعة من الموانئ، وهي ميناء إرديمير وميناء تي تي كيه والميناء البحري وميناء مصنع إردام للأسمنت ومرفأ الصيادين وأحواض بناء السفن. وكلها داخل حدود المرفأ.
ويتعامل الميناء مع الحديد والصلب وجميع أنواع البضائع السائبة والبضائع العامة والفحم والقضبان، بالإضافة إلى منشأة عبّارات للسكك الحديدية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!