ترك برس
كشف البنك المركزي التركي عن توقعاته حيال توقيت تراجع التضخم في البلاد، والذي بلغ 61.36 بالمئة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي مؤتمر صحفي عقدتها، الخميس، قالت حفيظة غاية أركان، محافظة البنك المركزي التركي، أن الأخير سيواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لحين تحقيق تقدم مستدام في خفض التضخم.
وأشارت إلى أنها تتوقع أن يبدأ تراجع معدل التضخم في النصف الثاني من العام المقبل.
وأوضحت أركان أن التضخم في البلاد سيصل إلى ذروته في مايو/أيار 2024، وإن سياسة التشديد النقدي ستستمر لحين حدوث تحسن في التضخم، وأضافت أن التضخم سيعود في النهاية لخانة الآحاد بعد أن يبدأ في التراجع.
وذكرت أركان أن توقعات التضخم ما زالت محفوفة بالمخاطر مع تقلبات بالغة في أسعار النفط بسبب المخاطر الجيوسياسية، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
وأضافت أن ارتفاع التضخم في البلاد مدفوع بصدمات كبيرة تحدث في وقت متزامن لكن تأثيرها على التضخم اكتمل إلى حد كبير.
وأشارت أركان إلى أن جمود الأسعار في الخدمات سيواصل الضغط على التضخم لكن التوقعات تشير إلى أنه سيتباطأ.
وقالت محافظة البنك المركزي التركي إن البنك رفع توقعاته لمعدل التضخم بنهاية العام الحالي إلى 65% من 58% في تقديرات سابقة كما رفع توقعاته للتضخم بنهاية 2024 إلى 36% من 33% في تقديرات سابقة.
وذكرت أركان أن توقع البنك المركزي التركي لتضخم أسعار المستهلكين السنوي لنهاية 2025 أصبح 14% بعدما كان 15%.
ووصل التضخم في تركيا إلى 61.5% في سبتمبر/أيلول الماضي ويتوقع أن يواصل الارتفاع حتى الربع الثاني من العام المقبل رغم رفع المركزي لأسعار الفائدة بمقدار 2650 نقطة أساس إلى 35%.
سحب 350 مليار ليرة من السيولة
في الأثناء أظهرت حسابات أجراها مصرفيان -اليوم الخميس- أن تركيا ستسحب حوالي 350 مليار ليرة (12.4 مليار دولار) من السيولة من الأسواق مع تغيير جديد في الاحتياطيات المطلوبة لودائع الليرة المحمية من تقلبات سعر الصرف وغيرها من حسابات الودائع.
ورفع المركزي التركي الاحتياطيات المطلوبة لودائع الليرة المحمية من تقلبات سعر الصرف بـ5 نقاط مئوية، وفقا للجريدة الرسمية للبلاد.
وقال المصرفيان أيضا إنه منذ يونيو/حزيران الماضي، ومع تنفيذ خطوات الاحتياطيات المطلوبة، سحب البنك المركزي أكثر من تريليون ليرة من السيولة من السوق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!