ترك برس
أكد د. مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية لدى قطر، أنه بفضل التعاون الوثيق والراسخ بين الدوحة وأنقرة، وصلت العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في السنوات الماضية، بتوجيه من الرئيس رجب طيب أردوغان، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل الذي نظمته السفارة التركية في الدوحة للاحتفال بعيدها الوطني، قال كوكصو إن تركيا وقطر نموذج للتآخي، والوقوف جنبا إلى جنب في الشدة والرخاء. وفق صحيفة الشرق القطرية.
وحضر الحفل من الجانب القطري كل من صلاح بن غانم العلي، وزير الرياضة والشباب، وغانم بن شاهين الغانم، وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية، ومسعود بن محمد العامري، وزير العدل، والشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني، وزير البيئة والتغيرالمناخي، وإبراهيم يوسف فخرو، مدير المراسم في وزارة الخارجية.
وبين السفير كوكصو أن هذا العام يشهد الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر وتركيا. مبرزا أن آخر مظاهر التضامن القوي بين الدولتين، تجلى بعد كارثة الزلزالين اللذين ضربا جنوب شرق تركيا، في فبراير من هذا العام، حيث سخرت قطر كل إمكاناتها لمساعدة الشعب التركي.
وقال «طبعا هذا ليس بغريب على شعب قطر العظيم، ونحن لن ننسى هذه الوقفة العظيمة، شعباً وحكومةً، كما أغتنم هذه الفرصة، لأعرب عن امتناننا لجميع الدول الصديقة والشقيقة وشعوبها، الذين شعروا بألمنا في قلوبهم، ومدوا يد العون لشعبنا، في كارثة العصر التي حلت بتركيا».
كما أوضح أن تطور زخم العلاقاتِ بين تركيا وقطر نتج عنه تأسيس اللجنة الاستراتيجية العليا عام 2014، هي أهم آلية ثنائية رفيعة المستوى بين تركيا وقطر، بحيث تم التوقيع على حوالي مائة اتفاقية بين بلدينا حتى الآن، تشمل مختلف القطاعات. وسيعقد الاجتماع التاسع للجنة المذكورة هذا العام، في الدوحة، في شهر ديسمبر.
وقال السفير التركي: «نجتمع اليوم، للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، التي أرسى دعائمها، المؤسس الغازي مصطفى كمال أتاتورك، الذي وصف يوم 29 أكتوبر بأنه «أعظم يوم» للشعب التركي، خلال خطابه الشهير في الذكرى العاشرة لتأسيس الجمهورية.
لا يمكننا أن نصف فخرنا بالكلمات، التي لا تتسع لعظيم اعتزازنا بوطننا، ونحن نشاهد النبتة الصغيرة التي زرعها المؤسس، وقد تحولت إلى شجرة عظيمة ومهيبة عمرها مائة عام، وتخطو خطواتها الواثقة للقرن التركي الجديد».
وتابع: «على الصعيد الدبلوماسي، تحتفل تركيا هذا العام ايضاً بمرور 500 عام على تأسيس وزارة الخارجية التركية، في وقت وصل فيه عدد بعثاتنا الى 260 سفارة وممثلية في الخارج، ما يعكس روح المبادرة والقيم الإنسانية لأمتنا، وفقاً لمبدأ «سلام في الوطن، سلام في العالم»، الذي حدده مؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال أتاتورك.
ولفت كوكصو أن العالم يمر مرة أخرى بأوقات مضطربة، ولحظات كاشفة، معربا عن أسفه لمشاهدة صراعات تؤثر على المدنيين الأبرياء في ظل المأساة الإنسانية التي تحدث حاليا في قطاع غزة بفلسطين المحتلة خاصة وأن الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، لا تضر بالفلسطينيين أو المجتمع العربي أو المسلمين فحسب، بل بكل من لديه قيم إنسانية أساسية، ولا يتعامل بقيم مزدوجة، تدين احتلالا وتتقبل احتلالا آخر.
وأضاف: «إننا نهنئ قطر على قيادتها الحكيمة، لجهود الوساطة، التي أدت إلى الهدنة الإنسانية الأخيرة، ووَقْف الأعمال القتالية في قطاع غزة مع إتمام صفقة تبادل للأسرى، ونشكر كل الدول والجهات التي سعت إلى حقن دماء المدنيين.
تواصل تركيا جهودها الدبلوماسية، لضمان وقف إطلاق النار الإنساني، ووقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين في غزة. كما نعمل بشكل مكثف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ونعارض انتهاكات القانون الدولي والجرائم ضد الإنسانية.
وكان لمستشفى الصداقة التركي نصيب من ذلك، وهو الذي كان المكان الوحيد لتقديم العلاج لمصابي السرطان في غزة. وقد بادرت تركيا باستضافة مرضى السرطان لاستكمال علاجهم في الأراضي التركية».
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!