ترك برس
أوضحت مصادر مقربة من رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" أنّ الأخير يعتزم ضمّ عدد من الأسماء المقرّبة لحزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية في حال تسلّمه لمهمّة تشكيل الحكومة الانتخابية عقب انتهاء المدّة الزمنية لتشكيل الحكومة الائتلافية (45 يوم) والتي تنتهي يوم الأحد القادم.
وبحسب تلك المصادر فإنّ داود أوغلو حدّد عدد من الأسماء الذين عملوا مسبقاً مع حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية، وذلك بعد إعلان هذين الحزبين عدم مشاركتهما في الحكومة الانتخابية.
وأفادت المصادر بأنّ داود أوغلو يهدف من وراء هذه الخطوة إلى إزالة الانطباع الذي يحاول بعض الجهات إلصاقه بحزب العدالة والتنمية والذي يوحي بأنّ العدالة والتنمية بتشكيل تفرّد مع حزب الشعوب الديمقراطي لتشكيل الحكومة الانتخابية بمعزل عن الأحزاب الأخرى.
وفيما يخصّ النقاش الدائر حول الأسماء التي ستشارك من حزب الشعوب الديمقراطي، صرّحت المصادر المقربة من داود أوغلو أنّ الأخير مّصرّ على اختيار الأسماء دون الرجوع إلى اللائحة التي ستقدّم إليه من قِبل قيادة الحزب، وأنّ داود أوغلو حدّد أسماء النواب "جلال دوغان" و "مدحت سانجار" بالإضافة إلى أيهان بيلغين" لتعيينهم وزراء عن حزب الشعوب الديمقراطية في الحكومة الانتخابية المقبلة.
الجدير بالذكر أنّ رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش" كان قد أعلن في وقت سابق أنّه سيرفض المشاركة في الحكومة الانتخابية في حال تمّ تحديد أسماء الوزراء التابعين لحزبه من قِبل داود أوغلو وأنه مُصمّم على منح الحزب حرية اختيار أسماء وزرائه.
كما يجدر بالذكر أنّ المدة الزمنية (45 يوم) الممنوحة لرئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" لتشكيل الحكومة الجديدة سوف تنتهي يوم الأحد القادم، وفي حال عدم تمكّن الأحزاب السياسية من تشكيل الحكومة الجديدة، فإنّ الدستور التركي يخوّل رئيس البلاد لإتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبا.
وبحسب المواد المنصوصة في الدستور، فإنّ رئيس الجمهورية، يحقّ له تكليف أي عضو في البرلمان بمهمّة تشكيل الحكومة الجديدة، أو يقوم بإعلان إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، وذلك بعد التشاور مع رئيس البرلمان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!