محمد بارلاص - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
هل نأخذ بعض تصرفات بعض الأشخاص وأفعالهم على محمل الجد؟
فهذا هو رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرطاش يقوم بزيارات من بروكسل إلى واشنطن والآن منذ فترة قليلة إلى موسكو وكأن هذا يقلق البعض منا.
هل نسي؟
أليس حزب الشعوب الديموقراطي في وضع مؤلم لا يحسد عليه فهو الذي دخل البرلمان بأصوات الناخبين الأتراك وهو الذي يبحث لنفسه عن مكان بين منطقة قنديل والعواصم الخارجية وتورطه بحادثة الخندق، أما كان يقول دميرطاش متفاخرا "حزبنا هو حزب كل تركيا"، أما هو الذي كان مرشحا لرئاسة الجمهورية، وسياساته كلها ضد تركيا أنسي كل ذلك؟
عليه الذهاب إلى ترامب
بالنسبة إلي فإن عليه ترك زياراته إلى بروكسل وموسكو بعد الآن، وعليه التوجه لأقرب سياسي قريب من أفكاره ألا وهو دونالد ترامب، بوتين الذي يحب سياسة ترامب وعندها سوف تزيد مكانة دميرطاش عند بوتين.
مقولات جديدة
طبعا في هذه الحالة ومن أجل تمتين التوافق السياسي مع ترامب ينبغي على دميرطاش أن تتوافق مقولاته مع مقولات ترامب.
على سبيل المثال يقول ترامب: "يجب عدم استقدام المسلمين لأمريكا"، وعلى نفس هذا النسق ممكن أن يستخلص صلاح هذه المقولة: "يجب عدم استقدام المسلمين لتركيا".
فليذهب أيضا إلى بنسلفانيا
وبما أن دميرطاش يتجول بين الولايات الأمريكية، فليوفر بعض الوقت ويذهب إلى بنسلفانيا ليزور فتح الله غولن، لأنه إذا قام بزيارته فإن وعيه السياسي ستزيد حدته، وبهذه الزيارة تُقَرّر المبادىء المشتركة بين غولن وبي كي كي.
وسوف يرتقبون أي نقطة ضعف للجمهورية التركية ليقوموا بضربها ويقومون بتقوية وسائط الإتصال بين جبل قنديل وبنسلفانيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس