ترك برس
نفت وزارة الخارجية التركية، الإدعاءات التي تم تناقلها بشأن إطلاق النار على سوريين حاولوا عبور الحدود التركية بطرق غير مشروعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية "تانجو بيلغيتش" في بيان نُشر على موقع الخارجية الرسمي، إن الأخبار التي تم تناقلها حول تسبب قوات الأمن التركية بمقتل بعض المدنيين السوريين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود التركية السورية في ولاية هاتاي، ليلة أمس السبت، بإطلاق النارعمداً عليهم، لا تعكس الحقيقة.
وأشار بيلغيتش أن قوات الأمن التركية تقوم بضمان أمن الحدود التركية في مواجهة المخاطر والتهديدات الناجمة عن النزاع السائد في سورية، والمنظمات الإرهابية، والنشاطات التي تديرها شبكات التهريب على حد سواء، وذلك باتباع الطرق التي تتوافق وتنسجم مع حساسية هذه الأوضاع.
وشدّد على أن قوات الأمن تقوم باتباع القوانين بحرفيتها لدى تصديها للحوادث الحدودية على طول الحدود التركية، ولمحاولات عبور حدودنا بطرق غير مشروعة.
في سياق متصل، ذكرت وكالة إخلاص التركية للأنباء أن مصادر عسكرية نفت صحّة الادعاءات حول إطلاق النار من قبل القوات المسلحة التركية نحو سوريين مدنيين في أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا.
ونقل صحفيون وناشطون سوريون وأتراك في وقت سابق اليوم، بأن لاجئين سوريين قتلوا برصاص حرس الحدود التركي في أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا.
من جهة أخرى، أصدرت حركة أحرار الشام السورية المعارضة بيان بشأن الحادث، أعربت فيه عن الأسف والحزن حيال "مقتل أحد عشر مدنيا سورا من أهلنا معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، سبعة منهم من عائلة واحدة، على يد حرس الحدود التركي أثناء هروبهم من الحرب ودموية النظام وأعوانه.
واعتبرت الحركة أن "هذا العمل لا يمثل سياسة تركيا إزاء الشعب السوري المصابر المظلوم، ولا يتماشى مع مواقفها المشرفة من قضية ثورتنا العادلة، وتتحمل عصابات التهريب التي تعمل على طرفي الحدود جزءا من المسؤولية عن هذه الحادثة الأليمة".
وطالب البيان بفتح تحقيق في الحادثة لتحديد المسؤوليات واقتراح حلول عملية تمنع تكرار المأساة، مؤكدا ضرورة تحمل الفصائل الثورية لمسؤولياتها إزاء عمليات التهريب المميتة، مضيا "إن أمن حدود البلدين قضية جوهرية، لذلك نتطلع لتنسيق أكبر وأفضل يحقق مصالح البلدين ويراعي الوضع الإنساني الحرج للشعبنا المظلوم".
بدوره، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان باسم نائب رئيسه سميرة المسالمة، وطالب "الحكومة التركية الصديقة بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسؤولين عنها".
ودعا الائتلاف إلى إصدار تعليمات إلى الجنود الأتراك على الحدود المشتركة بعدم تطبيق قواعد الاشتباك الحربية على عابري الحدود خطأً أو قصدًا، مضيفًا في بيانه: "نتطلع إلى تفهم الجانب التركي لاحتياجات أهلنا في أوقات اشتداد عنف النظام وداعش وقوات سورية الديمقراطية وغيرهم للجوء إلى أماكن يحتمون بها ونتوقع أن يقدر حرس الحدود "الجندرما" هذه الاحتياجات السريعة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!