ترك برس
قدم السفير التركي لدى تونس، عمر فاروق دوغان، يوم الأربعاء، أوراق اعتماده رسميا للرئيس الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج في العاصمة.
وقال دوغان في تصريحات للأناضول عقب لقائه الرئيس التونسي إن الأخير شدد خلال تسليم أوراق الاعتماد على أن بلاده منذ 1920 كانت تقتدي بتركيا وتعتبرها مثالا للتقدم التطور.
وأكد السفير التركي أنّ "مؤتمر الاستثمار الدولي المقرر عقده نهاية نوفمبر/تشرين ثان الجاري في تونس يعتبر حدثا مهما سيعزز مستقبل تونس اقتصاديّا في المنطقة بأكملها".
وأضاف أنّ "تركيا ستكون ممثلة في هذا الحدث بوزير اقتصادها (نهاد زيبكجي) كما ستكون هناك مشاركة هامّة من قبل الفاعلين الاقتصاديين الأتراك المهتمين بالاستثمار في تونس".
ومن المنتظر أن يعقد مؤتمر الاستثمار الدولي بتونس يومي 29 و30 من الشهر الجاري بحضور رؤساء دول وحكومات، ومشاركة حوالي 1350 من الفاعلين الاقتصاديين في العالم حسب تصريحات رسمية تونسّية.
كما سيشهد المؤتمر تقديم 82 مشروعا في قطاعات متعدّدة على غرار البنية التحتية والكهرباء والتصرف في المياه ومجال النقل والمواني والمطارات بقيمة 17.7 مليار يورو.
وأضاف السفير التّركي أنّ "من شأن تلك المشاريع أن تجعل من تونس، ذات الموقع الجيوستراتيجي اللافت، تحظى بأهمية في التبادل التجاري والاقتصادي وأن تكون مركزا لوجيتسيا هاما ومزودا للبلدان المجاورة حيث أنه بإمكانها تغطية حاجيات 60 مليون فرد (باعتبار سكان الجزائر وليبيا والمغرب)"، على حد تعبيره.
وأردف بالقول: "نحن نعتبر تونس بلدا نموذجا في المنطقة فهي تتمتع باستقرار ولديها مستقبل اقتصادي هام، لذلك فإن تركيا ستحاول نقل تجربتها في الشراكة بين القطاعين العام و الخاص إلى تونس خاصة وأن لذلك دور في الدفع نحو تحقيق هذه المشاريع المذكورة".
وبحسب دوغان "توجد في تونس 50 مؤسسة اقتصادّية تركية في مجالات متعدّدة ساعدت في خلق 2500 موطن شغل (من بينهم 100 موطن شغل للأتراك الموجودين في تونس)".
وأشار أيضا إلى أن "شركة (تاف - TAV) التركية لإنشاء وتشغيل المطارات تقوم بإدارة مطارين في تونس (مطار النفيضة-الحمامات في الشمال، ومطار المنستير-الحبيب بورقيبة بالشرق) وتقدر قيمة ذلك ب650 مليون يورو وهو مبلغ كبير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!