ترك برس
وصف خبير عسكري وإستراتيجي روسي، اغتيال سفير بلاده لدى أنقرة أندريه كارلوف بالجريمة الكبيرة، لكنه أشار إلى أن المسؤولين الروس اعتبروا هذا العمل استفزازيا ويسعى لمنع روسيا وتركيا من العمل المشترك في الملف السوري.
وخلال مشاركته في برنامج "للقصة بقية" على قناة "الجزيرة" القطرية، أعرب بافيل فيلغنهاور عن اعتقاده بأن الحكومتين التركية والروسية ستفعلان ما بوسعهما لعدم تضرر العلاقة بينهما على خلفية اغتيال الدبلوماسي الروسي في أنقرة.
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي الروسي بافيل فيلغنهاور أن روسيا عندما تدخلت عسكريا في سوريا كان من الواضح أنها فعلت ذلك لتحقيق الانتصار ومساعدة نظام الأسد والمحافظة على سوريا كمركز للتأثير السياسي والعسكري في الشرق الأوسط.
وأضاف: "لتحقيق ذلك كان على روسيا أن تتغلب على بعض المشاكل العسكرية، ومن أبرزها غياب سلاح البر القوي بأعداد كبيرة لاسيما وأن الجيش السوري ومليشيات حزب الله وبعضهما غير مدرب بشكل جيد أو ليس لديه الدافع للقتال، فحاول الروس التواصل مع بعض فصائل المعارضة المسلحة على أمل أن تنقسم هذه المعارضة وتتحالف بعض أجزائها مع روسيا."
وردا على سؤال لماذا لا تتفاوض موسكو مع المعارضة الحقيقية وتريد الاستعاضة عنها بمعارضة مختلقة؟ أجاب بأنه كانت هناك محاولات روسية للتعامل مع المعارضة وكل من يستعد للتفاوض مع الجانب الروسي سيتم قبوله.
وشدّد الخبير الإستراتيجي الروسي على أن "المشكلة أن الكثير من قوى المعارضة ترفض ذلك، والحقيقة أن ضباط المخابرات الروسية لا يعرفون كيف يتعاملون مع المجتمع العربي"، وفقًا للجزيرة نت.
بدوره، أكّد رئيس لجنة العمل الوطني السورية المعارضة أحمد رمضان، أن روسيا لا تسعى للدفاع عن بشار الأسد ونظامه بقدر حرصها على مصالحها القومية في سوريا ونفوذها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب رمضان فإن سياسة روسيا تجاه سوريا منذ اندلاع الثورة بنيت على ثلاثة محاور وهي عدم التعامل أو الاعتراف بمعارضة سورية موحدة، ومحاولة عدم التمييز بين المعارضة المعتدلة والإرهاب حيث تعتبر روسيا أن المعارضة المعتدلة هي الجهة التي تعمل تحت إطار روسيا، وأخيرا عدم التعامل مع المرجعية الدولية فيما يتعلق بسوريا بل تتعامل وفق مصالحها وأهدافها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!