ترك برس
تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة في الثاني من شباط/ فبراير القادم، لبحث التعاون الاستخباراتي بين الدولتين، وتأسيس آليات تواصل جديدة وفعالة بين جهازي الجانبين.
وتتضمن زيارة ميركل التي وصفتها وسائل الإعلام التركية بالتاريخية، لقاءات مع عدد من المسؤولين الأتراك يتقدّمهم رئيس البلاد رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
كما ستبحث ميركل مع المسؤولين الأتراك، مسألة مكافحة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً حقيقياً على الأمن والسلم العالميين.
وبحسب مصادر إعلامية تركية، فإنّ ميركل ستطلب من المسؤولين الأتراك، زيادة التعاون بين أجهزتي استخبارات البلدين، لكشف بؤر الإرهاب في كل من تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، وإجراء تنسيق بينهما من أجل القضاء على المنظمات الإرهابية الناشطة في كلا الطرفين.
كما ستعرض ميركل على المسؤولين الأتراك، انتهاج سياسة متقاربة بين الدولتين تجاه المنظمات الإرهابية والأزمات الحاصلة في كل من سوريا والعراق، وتبادل المعلومات الاستخباراتية الموجودة بحوزة كلا الجهازين فيما يخص أزمات المنطقة والمجموعات الإرهابية الناشطة في الشرق الأوسط.
وتأتي مطالب ميركل الخاصة بتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، قبيل إقدام البلدين على استحقاقات انتخابية، حيث ستخوض ألمانيا في أيلول/ سبتمبر المقبل الانتخابات البرلمانية، فيما سيتوجه الشعب التركي في نيسان/ أبريل القادم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في استفتاء شعبي على مسألة تغيير دستور البلاد المتضمن الانتقال بنظام الحكم في تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.
وتدافع ميركل سواء في ألمانيا أو داخل أروقة الاتحاد الأوروبي عن فكرة بقاء تركيا تحت قيادة إدارة قوية ومتينة، بسبب استمرارية اتفاق إعادة القبول المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس عام 2015، الذي يعد سلاح ميركل الوحيد في وقف تدفق اللاجئين على ألمانيا وعموم دول الاتحاد الأوروبي.
وستتطرق ميركل خلال زيارتها إلى أنقرة إلى التقارب التركي الروسي الحاصل خلال الفترة الأخيرة على كافة الأصعدة السياسية والتجارية والاقتصادية، وستحاول عبر تصريحاتها إلى خلق تصور بأنّ تركيا وجهتها نحو الغرب وليس باتجاه روسيا.
بالمقابل أوضحت وسائل الإعلام التركية أنّ أنقرة ستطلب من ميركل زيادة التعاون فيما يخص انهاء نشاط أنصار منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في ألمانيا وعدد من العواصم الأوروبية، إضافة على إعادة عناصر منظمة غولن الإرهابية المقيمين في المانيا وتسليمهم إلى القضاء التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!