ترك برس

مع ظهور حبوب اللقاح وانتشار جراثيم العفن في الهواء الطلق، يعتبر فصل الربيع، عاملًا مؤثرًا في انتشار حساسية الربيع، لكن هذه المشكلة الصحية قد تظهر أحيانًا لأسباب أخرى. وأكدت الدكتورة أنيل دوغان، أخصائية صحة وأمراض الأطفال في مستشفى ميديكانا أتاكوي، أن الكشف المبكر عن الحساسية وإيجاد حل لها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية وصحته المستقبلية.  

وقالت دوغان لوكالة دمير أوران للأنباء: "إن اكتشاف الأعراض المبكرة للمرض له أهمية كبيرة في إدارة الحساسية عند الأطفال. وتشمل أعراض الحساسية: دموع العينين واحمرارهما وتورمهما، وأزيز الصدر، والتنفس المستمر عبر الفم بسبب الاحتقان، واضطرابات النوم، والعطس المتكرر، والسعال الجاف، وحكة الأنف، وضعف حاستي التذوق والشم، والصداع."

"تقوية المناعة تلعب دورًا كبيرًا في علاج الحساسية"

وأضافت الدكتورة دوغان: "بغض النظر عن نوع الحساسية التي يعاني منها الطفل، فإن الإجابة على جميع الأسئلة تكمن في أداء الجهاز المناعي بشكل صحيح وكافٍ. لذلك، يجب أن تكون الخطوة الأولى في العلاج عادةً هي الحفاظ على قوة الجهاز المناعي. ولتحقيق ذلك، يجب تطبيق طرق دائمة وليست مؤقتة، وأهمها نشر روتين التغذية الصحية في جميع جوانب الحياة. ومن المهم جدًا الاهتمام بالراحة وشرب كميات كافية من الماء، خاصةً أثناء نوبات الحساسية. ونظرًا لأن نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم يمكن أن يضعف الجهاز المناعي، فمن المهم أيضًا استخدام المكملات التي يوصي بها طبيب الأطفال."

وتابعت: "إذا بدأ الزكام في فصلي الربيع والصيف، واستمر لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة دون ظهور حمى أو علامات تحسن، فهذا يشير بقوة إلى احتمال الإصابة بحساسية الأنف. في مثل هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب."

"عندما يكون العلاج الدوائي غير كافٍ، يمكن اللجوء إلى العلاج المناعي"

وأشارت الدكتورة دوغان إلى أن الخطوة الأولى في علاج حساسية الأنف هي تجنب المواد المسببة للحساسية، قائلًا: "إذا كان الطفل يعاني من حساسية الأنف تجاه حبوب اللقاح، فيجب إبعاده عن المناطق الخضراء خلال مواسم التلقيح الشديدة، أو ضمان وجوده في هذه المناطق تحت إشراف طبي. إذا لم تكن إجراءات الحماية البيئية كافية، فقد يكون العلاج الدوائي بديلًا فعالًا. يمكن لهذه الأدوية أن تخفف من انزعاج الطفل حتى لو استُخدمت فقط في الأيام التي تظهر فيها الأعراض. لكن الاستخدام المنتظم للدواء يكون أكثر فعالية. في الحالات التي يكون فيها العلاج الدوائي غير كافٍ، يتم اللجوء إلى العلاج المناعي (العلاج باللقاح). هذا العلاج يستهدف المادة المسببة للحساسية التي يتفاعل معها الطفل، وفي نفس الوقت ينظم جهاز المناعة. والهدف منه هو مساعدة الجسم على الاستجابة لهذه المواد المسببة للحساسية بشكل طبيعي."

"الوقاية من حساسية الربيع تعتمد على تقليل التعرض لحبوب اللقاح"

وقدّمت الدكتورة دوغان النصائح التالية للوقاية من نوبات الحساسية:  

- أغلق نوافذ المنزل عند الخروج في فصل الربيع، لمنع دخول حبوب اللقاح.  

- تجنب إرسال طفلك إلى الخارج عندما تكون مستويات حبوب اللقاح مرتفعة، خاصة في الصباح الباكر عندما تكون الكمية أعلى. يُفضل الخروج في وقت لاحق من اليوم.  

- غير ملابس طفلك فور عودته إلى المنزل.  

- لا تجفف الملابس بالخارج خلال الأشهر التي تزداد فيها كثافة حبوب اللقاح.  

- غيّر أغطية الفراش والوسائد بانتظام.  

- علّم طفلك عادات غذائية صحية، حيث إن النظام الغذائي السليم يقوي جهاز المناعة.  

- استشر أخصائيًا إذا لاحظت أعراض حساسية الربيع.  

باتباع هذه الإجراءات، يمكن تقليل تطور ردود الفعل التحسسية عند الأطفال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!