ترك برس
تحدث رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، عن طبيعة العلاقة القائمة بين بلاده وتركيا.
جاء ذلك خلال حوار مع صحيفة "عربي21" الإلكترونية، تعليقًا على العلاقة مع الجمهورية التركية، والاتهامات التي توجهها أطرف ليبية ودولية لأنقرة بتقديمها الدعم العسكري لحكومة الوفاق.
وقال المشري إن العلاقة مع تركيا تنطلق من الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق، وأنقرة علنا وسرا لا تعترف إلا بالحكومة في طرابلس.
ولفت رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي إلى وجود تعاون أمني وإنساني مع تركيا، لا سيما في موضوع معالجة الجرحى.
وكشف المشري حقيقة ما أثير مؤخرا عن ارسال تركيا سفينة محملة بالأسلحة إلى ميناء الخمس، مشيرا إلى أنه شخصيا تابع هذه المزاعم، وأن التحقيقات كشفت أن السفينة كانت تحمل ألعابا نارية.
وقال المشري، إن مجلس الأمن الدولي منقسم على نفسه إزاء الملف الليبي، وتحديدا هجوم حفتر الأخير على طرابلس، موضحا أن هذا الانقسام أدى إلى فشل المجلس في اتخاذ قرار يدين حفتر، ويوقف هجومه المتواصل على العاصمة.
وأشار المشري، إلى أن الانقسام الدولي داخل مجلس الأمن، ليس من مصلحة حكومة الوفاق، وأن دولا فاعلة في المجلس لديها مواقف مسبقة من الثورة الليبية، وما زالت تراهن على الطرف الآخر (حفتر) وتمنع إصدار أي قرار ضده.
وفي رده على سؤال حول تقييم حكومة الوفاق لعمل البعثة الأممية في ليبيا، ومدى نجاح مهمتها، قال المشري، إن حجم التدخلات الخارجية في البلاد، تجعل من عمل أي مبعوث أممي يكاد يكون مستحيلا.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، وذلك ضمن صراع على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!