ترك برس
بدأت قصة نجاح أوزلام أرسلان، البالغة من العمر 28 عاما، من قريتها في الأناضول إلى روسيا. وهي الآن تستعد للعمل كمهندسة طاقة نووية في محطة "أكويو" النووية، التي يتم بناؤها في ولاية مرسين جنوب تركيا.
ولدت أرسلان في قرية "تشالتيجاك" التي تبعد 24 كيلومترا عن مدينة تشوروم جنوب تركيا. تخرجت من الثانوية التقنية في عام 2010، وبعد أن أنهت السنة الدراسية الثالثة في قسم الرياضيات بجامعة أنقرة في عام 2013، تقدمت بطلب للحصول على منحة البرنامج التدريبي لمحطة أكويو النووية، ونجحت باجتياز الامتحان، لتنتقل للدراسة في الجامعة الوطنية للأبحاث النووية في موسكو لمدة ست سنوات.
أنهت أوزلام دراستها في برنامج تدريب الخبراء الخاص بمحطة أكويو النووية في شباط/ فبراير 2020، وتخرجت في الشهر نفسه من قسم "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة" محققةً أعلى معدل نجاح بين الدفعة الثالثة من الخبراء النوويين الخريجين الأتراك، بعلامة تامة “5” في أطروحتها عن حساب الحد الأدنى للجرعة في منطقة وحدة الطاقة النووية، ودرس معها 54 طالبا تركيا.
كانت الطالبة الوحيدة التي حصلت على "الدبلوم الأحمر" وهو دبلوم الإنجاز المتفوق، الذي يستحقه الطالب المميز فقط، لأنها نالت المرتبة الأولى في الجامعة، وحققت نجاحا مثاليا في روسيا.
هنأتها شخصيا المديرة العامة لشركة أكويو النووية أناستاسيا زوتافا، وعرضت عليها وظيفة للعمل معهم في المفاعل النووي التركي.
وعبرت أرسلان عن سعادتها بأنها ستعمل بالمحطة النووية أكويو، موضحة السبب بقولها: "لأنها اول محطة طاقة نووية في بلدنا. إنني مرتاحة جدا لتخرجي بمعلومات تؤهلني وتجهزني لهذا العمل، توجد في بلدنا أفكار سلبية عن هذا المجال، ونحن نريد التخلص من هذه الأفكار".
ستعمل أوزلام في وحدة السلامة من الإشعاع بمحطة أكويو للطاقة النووية، حيث ستكون مثالا للمرأة التركية بقصة نجاحها التي ابتدأت من القرية إلى محطة نووية.
ويذكر أن حجر الأساس لأول محطة نووية تركية، وضعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة التركية أنقرة، في 3 نيسان/ أبريل 2018، كجزء من "رؤية 2023"، لكن مشروع بناء المحطة الذي رسا تنفيذه على روسيا في عام 2010 تعرض للتأخير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!