ترك برس
تناول مقال في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية الأوضاع الأخيرة في سوريا، وما إذا كان هناك اتفاق بين الأطراف المعنية على تقسيم البلد إلى مناطق نفوذ.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من المواجهات العسكرية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، حافظت موسكو وأنقرة على علاقة صحية. فهذه المرة، اتهمت القيادة التركية "الجماعات المتطرفة" بمهاجمة دورياتها. وفق وكالة "RT".
وأضافت: يشير انعطاف موسكو وأنقرة الحاد، من حالة المواجهة إلى التفاهم المتبادل، إلى أن الطرفين يدركان تكافؤ القوى السائد في المنطقة ويفهمان عدم جدوى المواجهة المسلحة.
ولا يمكن، هنا، إلا أن يلاحَظ توقف إيران التي تدعم بشار الأسد إلى جانب روسيا عن النشاط العسكري. وفق مقال الصحيفة.
كما أن القوات الأمريكية، التي تسيطر على حقول النفط في الجانب الأيسر من الفرات، خففت من حماستها إلى حد ما. بل، وهناك معلومات تفيد بأن القوات الأمريكية تغادر المناطق الحدودية العراقية المتاخمة لسوريا، حيث تعمل ميليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية.
الصحيفة أشارت إلى أن المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، التي جرت مؤخرا "لم تشهد الاتهامات المألوفة ضد أنقرة".
وذكرت أن المحادثة لم تشهد كذلك "الانتقادات التقليدية الشديدة لواشنطن على احتلالها شرقي الفرات وسرقة النفط وغيره من الثروات".
وتابعت: "هكذا، فعلى خلفية ما يحدث، يمكن الحديث عن توصل الأطراف إلى اتفاق على تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، ولا خيار أمام دمشق سوى قبول الواقع".
وختمت: "لكن، يصعب القول إلى متى سيستمر الوضع الراهن. فحتى الآن، لا دلائل على تصعيد محتمل للأعمال العسكرية في المستقبل القريب.
علما بأن أنقرة وواشنطن تلتزمان الهدوء، على الرغم من نشاط دمشق العسكري المحدود في المناطق الجنوبية الغربية من محافظة إدلب، ونشاط المجموعة البحرية الروسية الضاربة بالقرب من الساحل السوري". وفق قول الصحيفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!