ترك برس-الأناضول
قدمت 5 أسر من أتراك الأويغور عريضة إلى مكتب الأمم المتحدة في العاصمة التركية أنقرة، من أجل التواصل مع أبنائها المنقطعة أخبارهم، بإقليم "تركستان الشرقية" في الصين.
وجاءت الأسر من إسطنبول إلى أنقرة سيرا على الأقدام، بهدف لفت الأنظار إلى معاناة الأويغور.
وفي تصريح صحفي باسم العائلات أمام مكتب الأمم المتحدة، الإثنين، قالت ريحان أحمد، إنهم فقدوا التواصل مع أبنائهم منذ 5 أعوام وجمعيهم دون الـ 18 عاما.
وأوضحت أنهم دخلوا إلى تركيا بطريقة نظامية عام 2016، ويقيمون فيها منذ ذلك الوقت.
وأضافت أنها فقط تريد أن تعيش كأم وتسمع صوت أطفالها.
ولفتت إلى أن الأمهات في المجموعة، لا يعرفن شيئا عن أطفالهن الصغار الذين بقوا في تركستان الشرقية، ولا تتجاوز أعمارهم 8 - 9 أعوام.
وأشارت إلى أنهم يلجؤون إلى الطرق القانونية لمعرفة مصير أبنائهم، منذ 3 أعوام، وقدموا طلبا إلى القنصلية الصينية، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أي نتيجة.
وناشدت زعماء العالم ومنظمات حقوق الإنسان الدولية مساعدتهم لمعرفة مصير فلذات أكبادهم والتأكد من أنهم مازالوا على قيد الحياة على الأقل.
وقالت إن الأسر تطالب بلقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته المنتظرة إلى تركيا في 25 مارس/آذار الحالي.
وعقب التصريح الصحفي، سلمت الأسر العريضة إلى مسؤولي مكتب الأمم المتحدة، لإيصالها إلى لجنة حقوق الإنسان في المنظمة الدولية.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
والعام الماضي، اتهمت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!