ترك برس
بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيرته الألمانية أنغريت كرامب كارنباور، قضايا ثنائية وإقليمية ودولية.
وقال أكار في مؤتمر صحفي مشترك مع كارنباور عقب لقائهما في العاصمة أنقرة، إن ألمانيا دولة صديقة، وواحدة من أهم حلفاء تركيا في الناتو.
وأوضح أن اللقاء جرى في جو من الثقة المتبادلة، مضيفا: "تبادلنا وجهات النظر والمعلومات بخصوص القضايا الثنائية، والإقليمية، والدولية، وداخل الناتو".
وأشار إلى أنه عقد سلسلة لقاءات مع نظرائه مؤخرا، سواء عبر الهاتف، أو الاجتماع وجها لوجه، قائلا: "بحثنا العلاقات الثنائية، والأمور الواجب القيام بها ضمن صفوف الناتو".
وأردف أنه أكد خلال اللقاءات على ثقة تركيا ووزارة دفاعها في إمكانية حل كافة المشاكل عبر الحوار. وفق وكالة الأناضول.
ولفت إلى أنه أبلغ نظراءه، بما فيهم الوزيرة الألمانية في لقاء اليوم، أهمية الكفاح الذي تخوضه تركيا ضد الإرهاب، بشكل يتوافق مع القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس.
كما شدد على إصرار بلاده في القضاء على منظمة بي كا كا الإرهابية، التي تستهدف تركيا منذ 40 عاما، وتسببت خلالها بمقتل 40 ألف مواطن تركي بريء.
وأكد على كفاح تركيا ضد الإرهاب بكافة أشكاله، وأنها لم تستهدف الأكراد أو أي جماعة عرقية يوما.
وشدد أن "بي كا كا" و"ي ب ك" هما تنظيم واحد، وأنه توجد أدلة واضحة على ذلك.
وأضاف أنه أبلغ الوزيرة الألمانية، بالتضحيات والجهود الكبيرة التي تبذلها تركيا بخصوص ملف اللاجئين.
وأشار أن بلاده ساهمت في توفير الأمن والمساعدات الإنسانية لنحو 9 ملايين سوري، بينهم 4 ملايين في تركيا، و5 ملايين في شمالي سوريا.
وأشار إلى توافق الآراء مع كارنباور بخصوص احتمال تشكل موجة لجوء كبيرة جديدة تهدد تركيا وأوروبا في حال عدم توفير الأمن والمساعدات لنحو 5 مواطن سوري شمالي سوريا.
وشدد على أن تركيا تحمي الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية للناتو والاتحاد الأوروبي وأوروبا منذ 70 عاما.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى تواجد تنظيم "غولن" الإرهابي في ألمانيا، لافتا إلى أنه أحد الموضوعات المهمة بين البلدين.
وأعرب أكار عن ثقته بأن العلاقات الثنائية بين البلدين ستستمر في النمو في الفترة المقبلة سواء في الإطار الثنائي أو داخل حلف الناتو، مشيرا أن ذلك سيقدم مساهمات جادة للغاية لكل من البلدين وللقوات المسلحة وللحلف.
بدورها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية إن بلادها وتركيا لديهما علاقات منذ فترة طويلة، وأن التجارب تعزز هذه الروابط بين البلدين.
وأضافت أن من بين الأمثلة على الترابط الثنائي العالمان أوغور شاهين وأوزليم توراجي اللذان توصلا إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا " بيونتيك".
وذكرت كارنباور أن التهديدات الناشئة ضد حلف الناتو تتنوع بشكل متزايد وأنه يجب مواجهتها معًا، مشيرة إلى أن هناك الإرهاب الدولي والخطر الروسي.
كما أشارت إلى أنها تناولت مع الوزير التركي قضايا المناطق الحدودية لتركيا ودول الجوار، لافتة إلى أن ألمانيا تقدم المزيد من المساهمات في الجهة الشرقية لحلف الناتو بما في ذلك المساهمات في رومانيا.
وتطرقت كارنباور إلى التطورات في أفغانستان، مبينة أن ألمانيا وتركيا تكافحان في أفغانستان منذ 20 عاما، وأنه ينبغي مواصلة المكاسب التي تحققت هناك.
وأكدت على ضرورة إبقاء البعثات الدبلوماسية في أفغانستان، وضمان أمن المطار (كابل) ودعم البنية التحتية فيه، مشيرة أنهم سيكونون ممتنين لتركيا إذا لعبت دورا مهما في تحقيق ذلك.
وتابعت: " لكن بالطبع لن تكون تركيا وحدها قادرة على القيام بذلك وذكرنا أن دول الحلف يجب أن تدعم تركيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!